حصلت الفنانة السعودية بدور بنت عبدالله السديري على جائزة عالمية في بينالي chianciano 2013 في إيطاليا وذلك عن عملين معاصرين من التراث السعودي أبرزت من خلالهما البعد الثقافي والديني والحضاري للمملكة وتنوعه وثرائه. وعبرت السديري عن فخرها واعتزازها لحصولها على جائزة ليوناردو للفنون التطبيقية -الجائزة العالمية الثالثة- إلى جانب جائزة للإبداع الفني عن أعمالها المشاركة في البينالي. وكانت فعاليات البينالي الدولي الكبير قد انطلقت يوم السابع من سبتمبر واختتمت مساء أول أمس بحفل وزعت فيه الجوائز على مبدعين من مختلف دول العالم. وكانت السديري قد شاركت بأعمالها في جميع فعاليات البينالي الفنية المتخصصة ممثلة للمملكة العربية السعودية وهي الخليجية الوحيدة في هذا المحفل العالمي بين أكثر من 120 فناناً على مستوى العالم. وقد لاقى عملي السديري إعجاب زوار البينالي والمهتمين بالفنون الإبداعية، حيث أشارت اللجنة المنضمة للبينالي بتميز العملين، كما لفتا انتباه الكثير حول مفهومهما والتقنيات الجديدة المستعملة فيهما وغير المعتادة. ويعبر أحد العملين عن هوية منطقة المدينةالمنورة من خلال تمر العجوة وما يمثله من أهمية في السنة النبوية، إلى جانب فوائده المكتشفة في الطب الحديث. حيث استعملت الفنانة الخط العربي على خشب النخيل المحلي للتركيز على التراث السعودي من خلال "الحرفي" الذي ينتج أعمالاً حرفية لاستخدامته اليومية من النخلة منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر، وفتح العمل نقاشاً في البينالي حول ما تحويه منطقة المدينة من تراث وحضارة وتنوع في التضاريس والبيئة، كما كان للزوار فرصة التفاعل الحسي والبصري مع العمل من خلال تذوق تمرة العجوة أثناء اطلاعهم على العمل ليأخذوا انطباعاً متكاملاً عن العمل ودلالاته التاريخية. العمل الثاني هو بورتريه للنخلة السعودية من خلال تمور منطقة نجد ونخيلها حيث كان العمل المفاهيمي يضم إطاراً من خشب النخيل السعودية ويحوي لوحة معلقة تحوي الخط العربي بحروف مرسومة من نخيل مدينة الغاط مطبوعة على سيراميك لتبرز بذلك جمال وتنوع المنطقة ولتكون رسالة للحرفي السعودي تم تطويع الجمال فيها لتكون ذكرى يقتنيها الزائر لأي مدينة من مدن المملكة. وبعد النجاح للوحة التمور في لندن وبقاء العمل الفني في متحف الدنمارك ثلاثة أشهر انتقل فكر الفنانة إلى إيطاليا للتعريف بالجمال للثقافة السعودية وتراثها ليتذوق الإيطاليون وزوار إيطاليا من مختلف الجنسيات الثقافة المتميزة والمتنوعة للمملكة العربية السعودية وذلك في المعرض الذي يضم نخبة من مبدعي العالم من اليابان وحتى الولاياتالمتحدة والسويد وأستراليا والبرازيل. الجدير بالذكر أن هذا البينالي يضم نخبة من لجان التحكيم العالميين والذي يقام كل عامين وسط احتفالات رسمية تشمل جميع أجزاء المدينة ومرافقها السياحية ومتاحفها ودار الأوبرا الإيطالية وعروضاً حية وورش عمل ومؤتمراً للفنون وحفل توقيع الكتب وغيرها.