يُواجه العديد من أولياء أمور الطلاب في مثل هذه الأيام من كُلِّ عام صعوبةً كبيرة تتمثَّل في عدم معرفة الكثير منهم لإجراءات قبول أبنائهم المُستجدين أو عندما يتعلَّق الأمر بنقلهم من مدرسة إلى مدرسة أُخرى، إلى جانب من ينتقل منهم للدراسة في المدن الرئيسة بالمملكة، وللتعرُّف على كيفيَّة إتمام هذه الإجراءات؛ زارت «الرياض» لجنة القبول المركزية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض (للبنين)، فكان أن خرجنا بالحصيلة التالية: نظام «نور» في البداية أكَّد «عبدالعزيز الداود» - رئيس لجنة القبول المركزيَّة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض (بنين)- أنَّ إجراءات القبول والتسجيل تتم وفق التعميم المُنظِّم لأعمال القبول والتسجيل الصادر من «وزارة التربية والتعليم»، حيث يُوضِّح شروط القبول ومواعيد التسجيل ويتم الإعلان عن ذلك عبر المدارس ووسائل الإعلام، مُضيفاً أن تسجيل طلاب الصف الأول الابتدائي يتم عبر أولياء أمور الطلاَّب باستخدام نظام «نور» الالكترونيّ، أمَّا الطلاب الناجحون من الصف السادس والثالث متوسط فيتم ترحيل أسمائهم تلقائياً إلى المدارس التابعين لها وذلك بعد ظهور النتائج. وأشار إلى أنَّ أعمال اللجنة المركزية واللجان التابعة لها في مكاتب التربية تتم على مرحلتين الأولى تبدأ مع نهاية العام، وتتمثَّل في الإشراف على عمليَّات الانتقال بين المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إلى جانب التأكُّد من اكتمال البيانات ووجود مقاعد لجميع الطلاب منذ بداية العام، فيما تبدأ المرحلة الثانية مع بداية العام الدراسي الجديد، ويتم عبرها استقبال الطلاَّب المنقولين إلى منطقة الرياض التعليميَّة والطلاب المنتقلين بين الأحياء، والطلاب المُنقطعين والمُستجدين الذين لم يتم قبولهم. وأضاف أنَّ أعمال اللجان قد تمتد لأكثر من شهر حسب الحاجة ولحين استقرار وضع الطلاَّب في مدارسهم، وعدم وجود طلبات للقبول والتسجيل، مُشيراً إلى أنَّه يلي هذه المرحلة تنفيذ زيارات ميدانيَّة للمدارس من قِبَل المشرفين للاطلاع على أوضاع الطلاَّب والوقوف على أعمال القبول والتسجيل بها، مُرجعاً زيادة أعداد الطلاَّب الذين لم يتم قبولهم إلى النموّ السُّكاني السريع لبعض الأحياء، كأحياء «لبن» و»العزيزية» و»الدار البيضاء»، وهو ما شكَّل ضغطاً كبيراً على عمليَّة القبول والتسجيل، لافتاً إلى أنَّه يتم حالياً تشييد مُجمَّعاتٍ تعليميَّة على أحدث الطُرُز في هذه الأحياء، مُؤكِّداً على أنَّها ستعمل على إنهاء مُشكلات القبول في هذه الأحياء حينما تتم عمليَّة تشغيلها، مُبيِّناً أنَّ مشكلة القبول في المدارس بهذه الأحياء ستمتد لفترة معينة إلى أن تكتمل مُشروعات هذه المباني المدرسيَّة. ولفت إلى أنَّ هناك لجنةً خاصَّة ضِمن اللجنة المركزيَّة بإدارة التربية والتعليم بالرياض تتولَّى إجراءات قبول الطلاَّب السُّوريين، مُضيفاً أنَّه تمَّ جدولة مواعيد يوميَّة مُحدَّدة العدد لاستقبالهم؛ وذلك بسبب أعدادهم الكبيرة، إذ تستقبل اللجنة يومياً حوالي (100) حالة، مُوضحاً أنَّ إجراءات قبولهم تتم بعد النظر إلى الوثائق المُتوفِّرة لديهم، ومن ذلك الأوراق الثبوتيَّة والوثائق الرسميَّة والشهادات الدراسيَّة، وفي حال عدم توفّرها يتم التحقُّق من بياناتهم الشخصيَّة عبر إفاداتهم وإجراء مُقابلات شخصيَّة لهم لتحديد مستوياتهم الدراسيَّة من قِبَل المُشرفين التربويين المُختصين، ومن ثمَّ يتم إلحاقهم بالمدارس، مُؤكِّداً على أنَّ هناك مرونة وتسهيلات كبيرة في إجراءات قبولهم، إذ لا توجد شروط مُعقَّدة، بل تتم معالجة أوضاعهم كُلّ حسب حالته، مُشيراً إلى تسوية جميع الحالات حتَّى من لا يحملون أوراقاً ثبوتيَّة وتأشيرات الزيارة، تنفيذا للأمر الملكي الكريم باستيعابهم جميعاً. قبول الطلاب السوريين وكشف «الداود» أنَّ منطقة الرياض التعليميَّة هي من أكثر المناطق استيعاباً للطلاَّب السوريين؛ لكون العاصمة «الرياض» تُعدُّ منطقة جذب واستقطاب لهم نتيجة زيادة المرافق والخدمات وتوفُّر فرص العمل؛ الأمر الذي أدَّى إلى توافد العديد منهم من بقيَّة مناطق المملكة، مُوضحاً أنَّه بلغ عدد من تمَّ استقبالهم وتوجيههم أكثر من (800) طالب في الأيام الماضية، إلى جانب قُرابة (3000) طالب خلال العام الماضي، كما أنَّه جارٍ العمل على قبول المزيد منهم حتى انتهاء فترة القبول والتسجيل، مثنيًا على الجهود الكبيرة لمكاتب التربية والتعليم والمدارس في استيعاب الأعداد الكبيرة منهم. أيمن الركبان استيعاب الطلاَّب وقال «أيمن بن محمد الركبان» - مدير إدارة الاختبارات والقبول بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض-: «توجد لجنة رئيسة مركزيَّة للقبول والتسجيل بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، إلى جانب (12) لجنة فرعيَّة مُشكَّلة ومُوزَّعة على مكاتب التربية والتعليم بمنطقة الرياض؛ وذلك للتسهيل على المُستفيدين من أولياء الأمور والطلاب والحصول على الخدمات بأقل وقت وجهد ممكنين»، مُضيفاً أنَّ اللجنة تستقبل جميع الحالات المُتعلِّقة بالقبول والتسجيل، وتعمل على مُعالجة أوضاعها وحل جميع المُشكلات، مُوضحاً أنَّ النظام التعليمي في المملكة يكفل حق التعلُّم لكُلِّ طالبٍ دون استثناء، مُشيراً إلى أنَّ اللجنة تسعى إلى تحقيق هذا المطلب الذي يهدف إلى إيجاد مقعدٍ دراسيٍّ لكُلِّ طالب. وأضاف أنَّ أكثر الحالات التي تستقبلها اللجان هي في مُجملها نقص في البيانات أو عدم استيفاء مُتطلَّبات القبول الأساسيَّة، ومن ذلك عدم إضافة الطالب في الأوراق الثبوتيَّة لولي الأمر أو انتهاء الإقامات أو مُعادلة الشهادات الواردة من الخارج، أو التحويل بين الأقسام كالتحويل من القسم العلمي إلى الشرعي أو العكس، أو من مدارس التحفيظ إلى التعليم العام أو العكس، إلى جانب وجود مُشكلاتٍ تتعلَّق برغبة ولي الأمر في نقل ابنه إلى مدرسة غير تابعة للحيّ الذي يسكنه، مُوضحاً أنَّ جميع هذه الحالات يتم معالجتها حسب ظروف كل حالة وما تستدعيه من إجراءات، مؤكداً على أنَّ اللجنة تعمل على متابعة جميع حالات الطلاب إلى أن يتم قبولهم واستيعابهم وتمكينهم من الدراسة بمُختلف المراحل الدراسية. وثائق ثبوتيَّة وأشار «الركبان» إلى أنَّ الطلاب الذين لا يحملون وثائق ثبوتيَّة يتم تمكينهم من الدراسة بعد مُخاطبة بعض الجهات ذات العلاقة؛ وذلك للتثبُّت من وضعهم والتحقُّق مِمَّن لديهم مُعاملات سارية للتصحيح والحصول على الهُويَّة الوطنيَّة، مُؤكِّداً على أنَّ تحديد السِّن النظاميَّة لقبول الطلاَّب المُستجدين بالصف الأول الابتدائي مبنيٌ على تعميم «وزارة التربية والتعليم» الذي ينص على «ألاَّ يقلُّ سِنَّ الطالب عن الخامسة وتسعة أشهر، ويُستثنى من ذلك من بلغ سِنَّ الخامسة وستة أشهر للطالب المُلتحق برياض الأطفال والحاصل على شهادة التمهيدي لفصلين دراسيين، إذ يتم قبوله بشكل فوريّ دون إجراء مُقابلة؛ لكونه يتميَّز عن غيره بحصوله على المَلكات المعرفيَّة للتعلُّم، ومن ذلك مبادئ القراءة والكتابة والأعداد وغيرها من المهارات». وبيَّن أنَّه لا يوجد أيُّ استثناءاتٍ لقبول أيِّ طالبٍ دون السِنَّ النظاميَّة المُحدَّدة بالتاريخ واليوم، مُوضحاً أنَّ نظام «نور» الإلكتروني لا يقبل أيَّ بياناتٍ غير مُطابقةٍ للسِنِّ المُحدَّد المُعتمد من «وزارة التربية والتعليم»، مُشيراً إلى أنَّ عدد الطلاَّب الذين تمَّ مُعالجة أوضاعهم وقبولهم عبر اللجنة المركزيَّة هذا العام بلغ حتى يوم الأربعاء الماضي 28-10-1434ه (2800) طالب، فيما بلغ عدد المُراجعين للجان مكاتب التربية والتعليم (13.800) طالب، وذلك على مستوى منطقة الرياض التعليميَّة، لافتاً إلى أنَّ أعمال لجان القبول كانت على مرحلتين الأولى بدأت من منتصف شهر رجب إلى نهاية الفصل الدراسي الثاني، وبدأت المرحلة الثانية مع بداية العام الدراسي إلى نهاية شهر ذي القعدة الحالي. وعن الإجراءات المُتَّبعة لقبول الطلاب في المدارس العالمية، والإجراءات الخاصَّة بالنقل إلى المدارس العالميَّة أشار «الركبان» إلى وجود نموذج طلب خاص بالنقل لهذه المدارس يحتوي على بيانات الطالب واجتيازه للمقابلة والتحقُّق من توفُّر بعض الشروط، على أن يتم الرفع لإدارة الاختبارات والقبول لاعتماده، أمَّا في حال الرغبة بالنقل من المدارس العالميَّة إلى مدراس التعليم العام فإنَّه يتم مُعادلة الشهادات الدراسيَّة والوثائق للطالب من خلال لجنة مُعادلة الشهادات، إذ أنَّها تقوم بتوجيهه وُفق المعادلة إلى الصف المُستحِق له، مُوضحاً أنَّ الهدف من مشروع الخدمات الإلكترونيَّة خفض عدد المراجعين للإدارة، وخاصَّةً في الخدمات الأساسيَّة الثلاث، وهي طلب شهادة بدل مفقود، وبدل تالف، وتعديل البيانات على شهادات الثانوية العامة، إلى جانب خاصيَّة الاستعلام عن الطلب. ودعا «الركبان» أولياء أُمور الطلاب إلى تسجيل أبنائهم المُستجدين بالصف الأول بشكلٍ مُبكِّر إلكترونيًا عن طريق برنامج «نور»، مُشدِّداً على ضرورة اختيار المدرسة الأقرب لسكن الطالب؛ لكي يحصل على قبول فوري في المدرسة التي يستحقها نظامًا، لافتاً إلى أنَّ اختيار ولي أمر الطالب مدرسة غير تابعة لسكنه يجعل القبول مُعلقًا ويُؤخِّر إجراءات القبول، الأمر الذي قد يضطره إلى مُراجعة لجان القبول لمعالجة وضع التسجيل. عبدالمنعم العرادي مشروع الخدمات الالكترونيَّة وأوضح «عبدالمنعم العرادي» - القائم على مشروع الخدمات الإلكترونيَّة، ورئيس قسم الاختبارات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض- أنَّ هذه هي المرحلة الأولى من مشروع الخدمات الإلكترونيَّة التي تُنفِّذها إدارة الاختبارات والقبول عبر موقعها الالكترونيّ وأجهزة الخدمة الذاتيَّة التي توفر جميع النماذج الالكترونيَّة الخاصَّة، مُشيراً إلى أنَّ المشروع ساهم في خفض نسبة المراجعين لإدارة الاختبارات بنسبة (50%)، مؤكدًا على أنَّ المشروع يسعى إلى تخفيض نسبة المراجعين إلى (90%) عبر حملةٍ إعلاميَّةٍ وتوعويَّة تستهدف نشر الوعي لدى المستفيدين من أولياء الأمور والطلاب بأهميَّة استخدام الخدمات الالكترونيَّة وتفعيلها اختصارًا للجهد والوقت. أعضاء لجنة القبول المركزية