تراجع مؤشر الأسهم بعد يوم من تسجيله رقماً قياسياً يبلغ 13853 نقطة لينخفض أمس بواقع 43 نقطة تعادل نسبة 0,32٪ وصولاً إلى 13809 وبدأ جني الأرباح منذ الصباح لكنه لم ينعكس على المؤشر بسبب ارتفاع اسهم سابك ووصولها إلى 1425 ريالاً واثناء المساء تراجعت مع السوق لتصل محصلة التراجع في ذروة النزول أكثر من 76 نقطة. ويعتبر الأسمنت القطاع الذي كان له الأولوية في التراجع منذ التداولات الصباحية حيث انخفضت غالبية شركاته بعد سلسلة من المكاسب قادتها شركة أسمنت اليمامة التي سجلت ادنى نقطة بيع تبلغ 1460 ريالاً. وعلى الرغم من التراجعات المبكرة التي شهدها السوق فقد خالفت عدة شركات الاتجاه وسلكت خطاً صعودياً وفي مقدمتها اسهم شركة النقل البحري المرتفعة إلى 330 ريالاً وبكميات كبيرة تجاوزت 3,9 ملايين سهم. ومن الأسهم المرتفعة اسهم شمس والفنادق والباحة وشركة الأسماك وبالنسبة للشركات الكبيرة فقد تصدرها ارتفاع بنك البلاد وسافكو. وتعتبر عمليات جني الأرباح التي تحدث عند تسجيل المؤشر لمستويات قياسية أمر طبيعي ومتوقع ويبقى الأهم استمرار الظروف المحيطة بالسوق في ايجابياتها ويتصدرها اداء الاقتصاد السعودي الذي يتوقع ان يسجل أفضل اداء في تاريخه نتيجة الارتفاع في اسعار النفط مع زيادة الطلب العالمي وشح الامدادات مع الاشارة إلى استفادة القطاع الخاص من طفرة النفط تختلف عن السابق من خلال الدور الذي يقوم به هذا القطاع في زيادة الاستثمارات وتنوعها وطرح المزيد من الشركات المساهمة. وخلال تداول الأمس حدث تراجع في كميات الأسهم المتداولة بنسبة 19٪ لتصل إلى 40,3 مليون سهم كما تراجعت قيمة التداول بنسبة 13,2٪ وصولاً إلى 13,8 مليار ريال موزعة على أكثر من 172 ألف صفقة. ومن أصل اسهم 76 شركة تم تداولها ارتفعت اسعار 18 شركة في حين انخفضت اسعار 58 شركة. واستحوذت اربع شركات على غالبية القيمة المتداولة في السوق وهذه الشركات هي بنك البلاد والبحري وسابك واللجين وسجلت جميع مؤشرات القطاعات تراجعات متباينة باستثناء ارتفاع مؤشر القطاع البنكي بنسبة بسيطة وصلت إلى 0,40٪.