حققت عملية فصل التوأمتين السياميتين البولنديتين التي تمت بنجاح مؤخراً في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض نجاحات كبيرة على مستوى وطني كبير على يد فريق جراحي طبي سعودي يرأسه معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وبعث سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة إلى أرجاء المعمورة في رعايته للطفلتين وزيارته لهما ليؤكد بان السعودية منبع لاينضب من العمل الإنساني النبيل والمتواصل من القيادة والشعب على حد سواء، لينطلق بلا حدود في فتح باب السعادة على كل أم رزقت بتوأم سيامي متصل باحثا عن كل مايخدم الإنسانية ويحفظ لها كرامتها واحترامها دون الالتفات إلى العرق أو اللون أو الجنس لتحقق السعودية أعلى مركز طبي يجري هذا العدد من العمليات الخاصة بهذه الحالات. وجاءت الرسالة الإعلامية «السعودية.. مملكة الإنسانية» مؤثرة ومعبرة رغم قصرها واتخذت شعاراً للعملية وخلفية للمؤتمرات الصحفيية أثناء مجرياتها (Saudi Arabia..Kingdom of Humanity) لتؤكد من جديد النجاحات الكبيرة التي حققها الوطن عبر هذه العملية في وقت نحن فيه إلى أمس الحاجة لرسائل إعلامية قصيرة ومعبرة، العبارة كانت من أختيار الزميل محمد بن سليمان الأحيدب الكاتب بهذه الجريدة وعضو اللجنة الرئيسية المنظمة لمناسبة عملية فصل التوأم السيامي. يقول الزميل الأحيدب أن الرسالة يجب أن تكون قصيرة وتشمل «السعودية» و«المملكة» وعبارة مؤثر فقلت هي مملكة الإنسانية وترجمتها (Saudi Arabia..Kingdom of Humanity) وكعبارات بديلة طرحت عبارات (السعودية.. مملكة حب الجميع) أو (السعودية.. إنسانية الأفعال) أو (السعودية.. الرحمة سفيرنا للمعمورة) لكن (السعودية.. مملكة الإنسانية) كانت الأقصر والأكثر احتواء على عناصر الرسالة لورود كلمة المملكة. وبرع الجراحون السعوديون في سرعة تحسن حالة التوأم عقب إجراء العملية لتعلن هذه الحالة بأنها بالفعل كانت مغايرة عن سابقتها في عدد من الجوانب الهامة أبرزها نوع الالتصاق الذي يسجل لأول مرة في الورك والظهر وطول إنهاء العملية وكذلك سرعة تحسن حالتهما الصحية بشكل لفت انتباه المراقبين لهما ولعل من ابرز هذا التحسن ولله الحمد هو عدم اصباتهما بالتهابات أو بالمضاعفات المتوقعة وقلة كمية الدم المفقود أثناء إجراء العملية وهذا منع إصابتهم في منطقة الصدر ليخالف هذا التحسن جميع توقعات الأطباء المشاركين في الإنجاز الطبي الفريد إضافة إلى جهود العاملين في غرفة العناية المشددة في الحرص عليهم وعدم نقل أي عدوى لهم.