رأس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم اجتماعاً ضم مديري التربية والتعليم ومساعديهم في جميع المناطق والمحافظات، بحضور معالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب الوزير ومعالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ نائب الوزير لشؤون تعليم البنين، وذلك لمناقشة بداية العام الدراسي والاطلاع على تنفيذ الخطط والبرامج وما تحقق منها وقد شارك في الاجتماع ما يزيد على (900) شخص من منسوبي ومنسوبات الوزارة وإدارات التربية والتعليم عن طريق شبكة (لقاء) الإلكترونية في (82) موقعاً. وفي بداية اللقاء قال سمو الوزير إن التحضيرات التي تمت خلال الفترة الماضية أسهمت في بداية جادة للعام الدراسي، مؤكداً ما تحقق من إنجاز على صعيد خفض المباني المستأجرة، وكذلك وصول المتطلبات كافة لبداية العام الدراسي، مشيداً بجهود مديري التربية والتعليم ومساعديهم وبالمعلمين والمعلمات الذين أسهموا في بداية جادة للعام الدراسي الجديد. ولفت سموه إلى أن الوزارة تعمل بإذن الله خلال المرحلة القادمة على إنفاذ جملة من البرامج الاستراتيجية التي تأتي ضمن خطة الوزارة الوطنية لتطوير التعليم العام والتي تم اعتمادها ويجري العمل على تنفيذها، مشيراً إلى أن الشركات المتخصصة المنبثقة عن شركة تطوير التعيم القابضة ستسهم بشكل واضح خلال المرحلة القادمة في تلبية الاحتياجات وتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للميدان التربوي، والتي تستهدف في محورها الرئيس الطالب والطالبة. واشاد سموه بالجهود التي بذلت خلال شهر رمضان المبارك واستمرت حتى الأسبوع الماضي من أجل إنهاء الإجراءات المتعلقة بمقابلة المعلمين والمعلمات وتوجيههم إلى مدارسهم ليسهموا من بداية العام الدراسي مع زملائهم وزميلاتهم في خدمة وطنهم والمشاركة في تقديم رسالة التعليم، وأوضح سموه أن التقارير التي ترد من إدارات التربية والتعليم كانت ولله الحمد مطمئنة، وأن الملاحظات التي تم رصدها هي في إطار إيجاد الحلول اللازمة لها. من جانبه استعرض الدكتور راشد بن غياض الغياض أمين عام إدارات التربية والتعليم التقرير الرئيس لمجريات بداية العام الدراسي والخطوات التي تمت للاستعداد لبدايته، وكذلك أهم التحديات التي واجهتها الوزارة والحلول التي قدمت، وكشف التقرير عن جاهزية جيدة في مدارس التعليم خلال الأسبوع الأول من الدراسة، في إطار متابعة مستمرة من مديري التعليم والتعليم ومديري المكاتب والإشراف التربوي. في ذات السياق استمع سمو وزير التربية والتعليم لمداخلات مديري التربية والتعليم وإيضاحهم للقضايا المرتبطة بالعملية التربوية والتعليم ووجه سموه خلال اللقاء بإيجاد الحلول لكل ما يتعلق بالطالب والطالبة في المدارس، مؤكداً أنه لن يقبل أي عذر إزاء تأخير أي من الخدمات التي يجب أن تقدم وقد وفرت الدولة كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيقها. وقال سموه إننا نأمل أن نحقق خلال السنوات القريبة القادمة رؤية الوزارة الرامية إلى منح المدرسة الاستقلالية الشاملة التي تمكنها بشكل كامل من اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحقيق التميز في أدائها، وجعل كافة الإمكانات والدعم مسخراً من أجل ذلك. كما أكد سموه أن هيئة تقويم التعليم التي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليها والتي ستقوم بمهامها قريباً ستحقق نقلة نوعية للمسيرة التربوية والتعليمية وستكون المعايير التي سيتم بناؤها مساهمة بشكل فاعل في تحقيق التحول المأمول.