تنطلق بعد غد الأحد قمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي في مدينة دبي في الإمارات، حيث تهدف إلى تعزيز أفق التكامل بين حكومات دول مجلس التعاون الخليجي وشبكات التواصل الاجتماعي، ودفع دول المنطقة للحاق برواد العالم في مجال التواصل الاجتماعي، وعرض أفضل التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال، وتستمر القمة لمدة ثلاثة أيام حيث تختتم فعالياتها في الثالث من سبتمبر. وستعقد قبل القمة عدة محاضرات لتسليط الضوء على الطرق الفعالة والمفيدة في التواصل من خلال الشبكات الاجتماعية وبناء ثقة الجمهور، حيث ستتناول المحاضرة الأولى شرحاً لكيفية البداية في الشبكات الاجتماعية ومدى تطور هذه الوسائل في المنطقة، وتسليط الضوء على الاتجاهات الحالية للشبكات الاجتماعية وكيفية الاستفادة منها، وكيفية قياس أداء التواجد عبر الشبكات الاجتماعية لضمان فاعلية التواصل مع الجمهور من خلالها. كما ستقام محاضرة أخرى بعنوان "اتقان التحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية"، ستتناول طرق وأساليب التحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية حيث سيتناول المحاضر بشيء من الإسهاب والتفصيل تعريف الاختلافات الجوهرية بين الحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية من خلال تعريف الأسلوبين، ومعرفة الأهمية التي ينطوي عليها التحول إلى مفهوم الحكومة الذكية، وطرق وأساليب تحديد خطة العمل للتحول إلى الحكومة الذكية. هذا بالإضافة إلى ورشة عمل تتناول كيفية بناء استراتيجيات وسائل الإعلام الاجتماعي من خلال تقديم 7 خطوات لتخطيط وتنفيذ خطط التواجد عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، ومعرفة الوسائل والطرق المناسبة لفهم جمهورك، والطريقة المثلى لمعرفة أي الوسائل الاجتماعية الأكثر مناسبة للنشاط الذي تعمل فيه، بالإضافة إلى طرق رصد والاستماع إلى وسائل الإعلام الاجتماعي، وتختتم ورشة العمل في تسليط الضوء على دمج إستراتيجية وسائل الإعلام الاجتماعي مع وسائل الاتصال الأخرى. ومن المقرر أن تستقطب القمة مجموعة من المتحدثين من أبرزهم "آدم فيتشر" الذي أدار أكبر حملة تواصل اجتماعي في التاريخ "أوباما من أجل أمريكا"، وأيضاً "إليزابيث ليندر" وهي متخصصة في القطاع الحكومي والسياسات على موقع "فيسبوك"، وأيضاً حمد عبيد المنصوري نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية، حيث سيسلط الضوء على التحديات الخاصة ب "توجه الحكومة نحو تقديم الخدمات الحكومية عبر الهواتف وتوظيف خدمات الحكومة الذكية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل الحكومي"، حيث يعتبر المنصوري أنه من المهم أن تنظم الحكومات دورات توعية لمواطنيها وإكسابهم خبرات إيجابية حول طبيعة عمل تقديم الخدمات عبر الهاتف والحكومات الذكية وذلك من أجل تعزيز الأمن ضد الهجمات الإلكترونية الخاصة بالأجهزة المحمولة، وأيضاً بناء جسور الثقة للموطنين بهذا النوع من العمل. كما تضم قائمة المتحدثين أيضًا "سيلك فون بروكهوسن" من برنامج التنمية للأمم المتحدة؛ والدكتورة "عائشة البوسميط" مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات، الدكتورة "هبة السمت" رئيس قسم الإعلام الجديد في مؤسسة دبي للإعلام. وستقدم خلال القمة جلسة حول "الإعلام الاجتماعي والأمن الإلكتروني" حيث سيتناول من خلالها المهندس طارق الحاوي مدير فريق الاستجابة في هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات قضايا الأمن الإلكتروني بشكل أكثر، وطرق الحماية من الاختراق والقرصنة من خلال الشبكات الاجتماعية حيث تعتبر أحد المنفذ السهلة للهجوم على روادها وسرقة معلوماتهم. ومن الممكن تلخيص مفهوم التواصل عبر الشبكات الاجتماعية بأنه أبعد من مجرد إنشاء صفحة على الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك للحكومات، وإنما استكشاف الطرق الابداعية لمتابعة سير الحياة اليومية، وقياس ردة فعل الجمهور من خلال استخدام تطبيقات الهواتف الذكية وتفعيل خدمات الحكومات في جميع مناحي الحياة مثل أماكن الترفيه والمنازل وأماكن العمل، وأيضاً الأماكن العامة.