ترتبط صحة الإنسان بعد البلوغ بعدة عوامل حيث لوحظ ان كل ما يتم تقديمه وكل ما يعيشه الطفل منذ الولادة له تأثير كبير على حياة بعد أن يصبح رجلاً أو امرأة ومن أهم العوامل التي تلعب دوراً في صحتنا بعد البلوغ الغذاء الذي نتناوله وخصوصاً موضوع الرضاعة والحليب الذي يتناوله الطفل بعد الولادة حيث ان للرضاعة الطبيعية دوراً مهماً في الحد من العديد من المشاكل الصحية التي قد تظهر على الطفل بعد البلوغ حيث تشير تقارير ودراسات علمية في هذا المجال ان للرضاعة الطبيعية دوراً في الحد من مشاكل ارتفاع ضغط الدم عند هؤلاء الأطفال بعد البلوغ. من هذا اتضح أهمية الرضاعة الطبيعية والتي لابد ان تستمر إلى أكثر من ستة أشهر، ويا حبذا ان لا يفطم مباشرة بل يتم الاستمرار إلى سنين بعد ادخال بعض الأغذية المناسبة والخاصة للفترة بعد ستة أشهر مثل الخضار المهروسة وبعض النشويات مثل الأرز والبطاطس. وتأييداً لهذا البحث الحديث الذي اثبت عن طريق متابعة أكثر من ألفي طفل تتراوح أعمارهم ما بين تسعة إلى خمسة عشر عاماً تمت رضاعتهم رضاعة طبيعية وجد انهم أقل عرضة للاصابة بضغط الدم. ولا يخفى علينا أهمية الرضاعة الطبيعية على العديد من الفوائد منها على سبيل المثال انها تساهم في الحد من الاصابة بالسمنة عند البلوغ كما ان للرضاعة الطبيعية أهمية في الحد من ارتفاع الكولسترول لذلك ينصح بالحرص على ان تقوم الأم بالرضاعة الطبيعية لما لذلك من فوائد جيدة للرضع بعد البلوغ وتقويته والحد من الأمراض كما انها تساهم في رفع وقوة جهاز المناعة وتقوية العظام. وكذلك فإن للرضاعة فوائد جمة وعظيمة للأم نفسها حيث تساهم في الحد من الاصابة بمرض سرطان الثدي وكذلك تساهم في حرق الدهون التي يجمعه خلال مرحلة الحمل كما ان لها دوراً كبيراً في زيادة الترابط النفسي بين الأم ورضيعها مما سبق يتضح أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال بعد البلوغ والحد من المشاكل الصحية التي قد تنتج بعد تقدم العمر.