شدد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم عبد الله الركيان خلال اجتماعه بالقيادات التربوية بالمنطقة أمس الأول الثلاثاء بمسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم ببريدة، على اتخاذ وصايا وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نصب أعين كافة منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالمنطقة، معتبراً أن تكريس مفهوم الوطنية يأتي بتجسيده واقعا ملموسا داخل البيئة التربوية التعليمية، مؤكدا أن الشعب السعودي يفخر بتماسكه الديني والوطني وبالعلاقة التاريخية بينه وبين قياداته والانتماء المخلص واللامنتهي. وأكد الركيان على ضرورة تكريس مفهوم البداية الجادة للعام الدراسي، ونشر ثقافة الانطلاقة الفعلية من أول حصّة في اليوم الدراسي للطلاب والطالبات، وأهمية استشعار منسوبي ومنسوبات التعليم الأثر الإيجابي لحضور وانتظام الطلاب والطالبات المبكر، على سير العام الدراسي الجديد. الشعب السعودي يفخر بتماسكه وبالعلاقة التاريخية بينه وبين قياداته والانتماء المخلص وتناول الركيان أهمية التأكيد على أن المدارس والمقار التربوية هي بالأساس محاضن تربوية تعليمية توجيهية، تعكس روح الدين السمحة، وتمثل ما تقوم عليه البلاد من اعتدال ووسطية، بعيداً عن الخوض في الأمور والنقاشات التي لا تتناسب ومثل هذه المقاصد التربوية النبيلة. المدير العام أوضح خلال الاجتماع الذي حضره المساعد التعليمي سليمان الفايز، والمدرسي عبد الرحمن الصمعاني، والمستشار التعليمي محمد الحنايا، وأمين إدارات التربية والتعليم بالقصيم صالح الجاسر، ومديرو مكاتب التربية والتعليم التابعة للإدارة العامة، ومديرو الإدارات والأقسام، وعبر الشبكة التلفزيونية المساعدة للشؤون التعليمية هيفاء اليوسف، ومديرات الإدارات والمكاتب، أن الجهود التي قدّمت خلال إجازة الصيف والتقارير والزيارات للمدارس تبيّن الأثر المميز والجهود الجبارة التي تحققت، لنجاح الانطلاقة الجادة والفعلية للعام الدراسي لدى الطلاب والطالبات. القيادات التربوية بالقصيم وقد استعرض الركيان خلال حديثه أمام القيادات التربوية والتعليمية المهام الرئيسية لجميع الإدارات، والتي يجب أن تستوفي متطلباتها بصورة متكاملة وواضحة، حتى تتحقق مقومات النجاح والتميز للعام الدراسي الجديد، مثنياً على النسبة المطمئنة للإنجاز والتجهيز، التي حققتها جميع الإدارات والأقسام التعليمية، في خلق الجو التعليمي المستهدِف للتميز والنجاح، وذلك من خلال وقوفه المباشر على مخرجات "لجنة الاستعداد للعام الدراسي الجيد" والتي تميزت بالتسلسل التنظيمي والإجرائي والرقابي الجيد. بدوره تناول مساعد المدير العام للشؤون التعليمية "بنين" سليمان الفايز الأمور التفصيلية لعمل الإدارات والمكاتب التعليمية خلال اليوم الدراسي، وضرورة تمثل الروح الحقيقية للجودة والإتقان، وهو ما ينعكس إيجاباً على استمرارية النجاح والتميز للعام الدراسي بأكمله، مشدداً على أن المرحلة الحالية التي يعيشها التعليم في المملكة هي مرحلة النوعية والاهتمام بنوعية المخرج، وهو الهاجس الذي يجب أن يصل لكل مدرسة، مشيراً إلى عدد من الإجراءات التي قدّمتها الشؤون التعليمية للوصول إلى أقصى درجات الاستعداد لانطلاقة متميزة للمدارس. تكريم الغفيص رئيس برنامج المنير المساعد للشؤون المدرسية عبد الرحمن الصمعاني استعرض منجزات لجنة الاستعداد للعام الدراسي الجديد، مبيناً استكمال توجيه حركة الإداريين على مكاتب الإشراف من موظفين وموظفات، وانجاز إجراءات الصرف للميزانية التشغيلية لجميع مدارس المنطقة ورفعها للوزارة، كما تم توزيع وإيصال الكتب "المقررات المدرسية" لجميع المكاتب التربوية بما نسبته 95% ليتبقّى الكتب التي سيتم استلامها من الوزارة مع بداية العام الدراسي، كما ذكر الصمعاني أنه تم إحلال مدارس من مبان مستأجرة إلى حكومية بنين وبنات. كما أوضح الصمعاني أن المشاريع تحت التنفيذ 77 مشروعاً والمشاريع المستلمة من بداية العام الهجري 1434ه وحتى 6-10-1434ه 12 مشروعاً، كما أن المشاريع المتعثّرة والتي تم سحبها من المقاولين 18 مشروعا، وجار إنشاء 13 صالة رياضية، وتنفيذ عملية تأهيل شامل لعدد 16 مدرسة وترميم 30 مدرسة وعمليات إضافة فصول وتنفيذ مظلات لعدد 9 مدارس، بالإضافة لعمليات الصيانة الدورية التعاقدية لجميع المدارس وهي مستمرة طول العام، مؤكداً أنه تم صرف 900 سبورة تفاعلية للمدارس و 1500 بروجكتر. هيفاء اليوسف المساعدة للشؤون التعليمية "بنات" أكدت جاهزية المدارس والحرص التام على البداية الجادة والجودة بالتعليم بما يخدم الدين والوطن، كما أوضحت تفعيل متابعة الأسبوع التمهيدي، وتفعيل العمليات الإشرافية وتشكيل لجان للقبول والتسجيل، كما تم حصر القضايا التعليمة وفق توجهات الإدارة وتحديد مسارها. المستشار التعليمي محمد الحنايا أكد أن التعاطي مع الصلاحيات وعدم تمييع أداء العمل أو إطالة دورته هو النجاح ذاته والتي تتخذه الإدارة العامة مساراً لها، وأن التعامل بالوقت المناسب والسرعة اللازمة يؤكد أن هناك رغبة جادة في عدم المركزية في العمل. كما أشاد بمستوى التعامل مع الصلاحيات لكافة مديري الإدارات والمكاتب من خلال القراءة الحالية للتعاملات التعليمية والإدارية، مما صنع تميزاً ملحوظاً ومشاهداً لكافة الإجراءات التنظيمية بتعليم القصيم. كما استعرض مكتب التربية والتعليم بشمال بريدة ممثلاً بالمشرف على الصفوف الأولية منصور الغفيص مشروعاً، تم جمعه وتصميمه كمادة برمجية حاسوبية، باسم "المنير على نظام نور" يضم شروحات مصورة لآلية التعامل مع نظام نور لكافة المستخدمين، والذي يحوي على إرشادات وأدلة لكافة المستخدمين، مما يتم عن الاستغناء عن التدريب المتجدد، ويجيب على الكثير من التساؤلات في الميدان، والإجابة عليها بطريقة واضحة ومختصرة. وفي نهاية اللقاء وفي بادرة وفاء قدم الركيان شكره وتقديره للأستاذ محمد بن سليمان الفريح مساعد المدير العام للخدمات المساندة سابقا والذي ترجل عن العمل ليلتحق بخدمة التربية والتعليم من خلال الإشراف على المعلمين بمملكة البحرين الشقيقة. وشهد اللقاء تكريم العاملين ببرنامج المنير من مكتب التربية والتعليم شمال بريدة.