اكدنا في الأسبوع الماضي الى ان مرض ماحول الأسنان من اكثر الأمراض انتشاراً بالأخص في الولاياتالمتحدةالأمريكية لاسيما بعد نزلات البرد. ويعتبر من اهم الاسباب التي تؤدي الى فقد الأسنان في البالغين. وكلما تقدم العمر ازداد معدل حدوث المرض، ويتراوح حدوث هذا المرض مابين 15٪ في سن العاشرة الى 60٪ في سن الخمسين. ومرض ماحول الأسنان يطلق على اي مرض يعيب اللثة او الأنسجة الأخرى المدعمة للأسباب، والتهاب اللثة يمثل المرحلة الأولى لمرض ماحول الأسنان ويحدث نتيجة ظهور قشور او لويحات Plaques وهي عبارة عن رواسب لزجة من البكتريا وفضلات الطعام والمخاط تلتصق بالأسنان ثم تتراكم بعد ذلك فتسبب التهاب اللثة ومن ثم تورمها. وفي هذا العدد نستكمل الحديث عن الاعشاب التي تعالج امراض ماحول الاسنان والتي منها الزعرور البري. فالزعرور البري عشب طبي ذي قيمة عظيمة، كان يعرف في الطب القديم كرمز للأمل ويستعمل لكثير من الأمراض. والزعرور البري نبات شجري شائك معمر له ازهار بيضاء منقطة بنقط بنية وثمار عينية ذات لون أحمر في قمتها سرة سوداء وهي جذابة جداً. يحتوي الزعرور البري على فلافونيرات واهم مركباتها الروتين والكويرسيتين كما يحوي تربينات ثلاثية وجلوكوزيدات مولده للسيانوجين وامينات ثلاثي المثيل امين وكومارينات وحموض عفصية تستخدم جميع اجزاء النبات الهوائية (اوراق وازهار وثمار) لقد اثبتت الأبحاث ان للزعرور فوائد جمة حيث يرخي الشرايين ويوسعها لاسيما الشرايين التاجية وذلك يزيد تدفق الدم الى عضلات القلب ويخفض اعراض الذبحة. كما يقوم على تخفيض ضغط الدم كما يستخدم كمدر للبول وضد حصى المثانة. تستخدم عجينة مكونة من مسحوق الزعرور مع الماء دهاناً على قرح اللثة فتلئمها. كما يؤخذ من مسحوق النبات ملء ملعقة صغيرة وتضاف الى ملء كوب ماء مغلي وتترك لتنقع لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب. بمعدل مرتين في اليوم لعلاج تقرحات الفم.