وضعت لجنة الدفاع الوطنية الباكستانية برئاسة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف شروطاً أساسية للتفاوض مع الجماعات المسلحة في باكستان، ومن أهمها أن تقوم هذه الجماعات بإلقاء السلاح قبل أن تشرع في عملية السلام مع الحكومة الباكستانية، وقررت اللجنة استخدام القوة ضد المليشيات المسلحة المنتشرة في مختلف مناطق باكستان مثل حركة طالبان الباكستانية والجماعات المتطرفة الأخرى حال عدم إلقائها للسلاح أمام قوى الأمن الباكستانية. هذا وحضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين الباكستانيين، وتوصلت اللجنة أيضاً إلى وضع استراتيجية شاملة للحد من تطور التوتر الجاري على الحدود الباكستانية الهندية المشتركة مع مناقشة أسباب ودواعي التصعيد الهندي على الحدود الباكستانية. من جهتها هدد المتشددون الإسلاميون بعرقلة الانتخابات التكميلية التي تجري في مقاطعة شمال غربي باكستان، وحذروا الناخبين من الاقتراب من مراكز الاقتراع. وأطلقت التهديد مجموعة محلية من حركة طالبان باكستان تتمركز في مقاطعة هانجو بإقليم خيبر باختونخوا من خلال منشور يحمل التهديد تم توزيعه في المنطقة ليلا. وجاء في المنشور أنه "سيجري قتل الرجال واختطاف النساء حال مشاركتهم في الانتخابات". الى ذلك لقي الإرهابي البارز غلام جان وزير مصرعه مع 4 من رفقائه في هجوم تفجيري استهدف السيارة التي كان ينتقل عليها في منطقة "وانا" بجنوب وزيرستان الجنوبية القبلية الواقعة على الشريط الحدودي بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن المذكور قتل في تفجير مفاجئ نتج عن قنبلة كانت مزروعة على طرف الطريق الذي كان يسلكه والتي تم تفجيرها عن طريق جهاز التحكم من بعد من قبل جهات مجهولة الهوية يعتقد أنها تنتمي إلى المليشيات الطالبانية المعارضة له، وذلك نظراً لوجود خلافات بين بعض فصائل حركة طالبان الباكستانية.