فقدت الساحة الرياضية الثلاثاء قبل الماضي واحداً من نجوم الكرة الهلالية والجبلاوية في حقبة ثمانينيات القرن الهجري الماضي عبدالعزيز مبارك الشمري الشهير بلقب (الطقزة) عن عمر يناهز 70 عاماً وذلك بعد معاناة مرضية في القلب وله من الأبناء (مبارك) وأربع بنات. بدأ الفقيد مشواره الكروي لاعباً في الجبلين بحائل وبعد بروزه انتقل لصفوف الهلال مع زميله الحارس عبدالمحسن النزهة المعروف ب (ضاري). وللحديث عن تاريخ النجم الراحل تحدث إلينا المؤرخ الرياضيالحائلي ونجم الجبلين الأسبق محمد سالم الراجح الذي يستعد حالياً للسفر في رحلة علاجية بالولايات المتحدة (شفاه الله)، يقول «أبو سالم» عن الفقيد (الطقزة) رحمه الله: اختاره (ابن سعيد).. وكلف سلطان مناحي إنهاء انتقاله من حائل التحق بالجبلين مع بداية تأسيس النادي 1379ه قبلي بنحو عام في عهد فهيد الملاقي أول رئيس للجبلين في ذلك العام وكان يدير النادي مجموعة من أشخاص قاموا بالأدوار الفنية والإدارية وإلى جانب الرئيس كان هناك زيد الجوير ومحمد البليهي وأحمد العدني وعبدالرحمن الشقحاء وعبدالعزيز وعبدالله الجروان وحسن الفطيس وسليمان الروضان وأحمد حسين وعبدالله البكر وصالح الطوب ومحمد البقعاوي. عبدالعزيز الشمري (الطقزة) في صورة حديثة رحمه الله وكان بيت الجروان يشهد حراكاً كروياً له دور في تأسيس النادي.. إذ كان عبدالعزيز قائداً للفريق وكان يدربه ومن بعده أخوه عبدالله. أما (الطقزة) رحمه الله فقد بدأ حياته الرياضية منذ بواكير عمره في فريق حارته (سماح) ثم انضم للجبلين مع رفاقه وأصحابه وكان غضاً نحيلاً تتجلى براعة موهبته وتلفت النظر قدراته وملكات ابداعه. وكانت السمة السائدة لصقل المواهب وتفجر القدرات آنذاك في معظم أندية المملكة من خلال التدريبات اليومية ذات الطبيعة التنافسية والتحفيزية بسبب ندرة المباريات وصعوبة الاحتكاكات. ظهرت قدراته التهديفية ونزعته الهجومية وإبداعاته الفردية في التدريبات، ومن خلال المباريات النادرة التي لا تنطوي إحداثها إلا وقد ترك فيها بصمة ونجومية. في عام 1385ه قام الجبلين بجولة ودية إلى كل من الرياض والدمام والتقى خلالها بكل من الهلال والنصر والوحدة بالخبر الذي اندمج مع الشعلة ثم تحول اسمه إلى القادسية. المؤرخ محمد سالم الراجح في الرياض برز (الطقزة) بشكل لافت ونال إعجال أستاذنا ومؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) وبيت نيته لاستقطاب بعض نجوم الجبلين وعلى رأسهم (الطقزة) وزميله عبدالمحسن النزهة (ضاري). وفي عام 1386ه بدأت مفاوضات الهلال مع الجبلين لضمه إلى صفوفه والاستفادة من خدماته ولم يجد الهلال أية صعوبة في التنازل عنه لأن الجبلين يريد أن يرد الجميل للهلال ويريد انتفاع اللاعب من كل الفرص والأضواء ويريد أن يفتح فضاء للمحاكات والتحفيز والشهرة له كنادٍ ولغرس الثقة وتكبير طموحات لاعبيه. وقد حضر الكابتن سلطان بن مناحي (شفاه الله) إلى حائل لإتمام إجراءات انتقالهما. وفي عام 1392ه عاد (الطقزة) إلى عرينه الأول وبحكم سنه ونضوج تجربته وبروز صفاته القيادية اقتضت حاجة الفريق إلى تحويله إلى الدفاع فكان سداً منيعاً وكأنه ترعرع لهذا الدور ونشأ في معتركه. من صفاته الشخصية أدبه الجم وأخلاقه الحميدة وروحه الرياضية العالية.. ويكاد يغادر المكان ولم ينبس ببنت شفه. ومن شدة رزانته وكتم مشاعره وسيادة حيائه لا يبدي أي مظهر من مظاهر الفرح وهو يسجل الأهداف الواحد تلو الآخر بل يترك مظاهر التعبير عن الفرح والتمتع به لزملائه وجماهيره. الابن الوحيد للطقزة (مبارك عبدالعزيز الشمري) فريق الجبلين 1385ه في زيارته للرياض والدمام لملاقاة الهلال والنصر والوحدة بالخبر وهم (من اليمين وقوفاً) ناصر الدبلان، سليمان السلوة، عبدالله السيف، عبدالرحمن الجويرة، سالم الخبرا، محمد الراجح، عبدالله الجروان، عبدالرحمن المرعب، سعود القطب.(وجلوساً من اليمين): عبدالعزيز الشمري (الطقزة)، سماح العبدالله، عبدالعزيز الجروان، سعد الغصاب، عبدالمحسن النزهة (ضاري)، سعود المرقب، سعود العميري.