بعد المشاركات الأوروبية المتعددة لمحترفين سعوديين في فريق الجزيرة فورد وتحقيقهم لمراكز متقدمة في أكثر من جولة أوربية في سباقات الدرفت، وجه العديد من منظمي بطولات الدرفت للمحترفين في العالم الدعوات للفريق من أجل المشاركة في البطولات التي تقام هناك. وتلك الدعوات لم تكن ضمن جدول المشاركات الأوربية للفريق، وآخرها الدعوة التي تلقاها من منظمي بطولة بريطانيا للرالي كروس للمشاركة في مهرجان "مييهم للسباقات"، وبطولة الدرفت على حلبة "ليدن هل" في مدينة "ووتن" في بريطانيا التي ستقام يومي الأحد والاثنين 25- 26 أغسطس الحالي، والتي دعي الفريق للمشاركة فيها بعد المستوى المشرف الذي قدموه في أكثر من جولة من بطولة بريطانيا لمحترفي الدرفت وفي سباقات أوروبية أخرى. وقال قائد فريق الجزيرة فورد للسباقات عبدالهادي القحطاني: "إن مشاركة الفريق في البطولات والجولات الأوروبية شهدت قفزة كبيرة في مستوى النتائج في العام الحالي بعد أن أصبح يُضرب به المثل كمنافس من منطقة الشرق الأوسط، كما أن تحقيقنا المركز الثامن عالمياً في واحدة من أهم البطولات الأوروبية وهي بطولة "باور سلايد 2013" جاتبيل النرويج واللقاء التلفزيوني والمسرحي الذي استضافنا خلال البطولة حولنا إلى منافس قوي من الشرق الأوسط. وعن مشاركة الفريق القادمة ذكر القحطاني أنهم تلقوا دعوة للمشاركة في بطولة بريطانيا لرالي كروس في حلبتها التي تعتبر من أكبر وأهم الحلبات التي تقام عليها سباقات السيارات، وتلك الحلبة المميزة ستعيش تنافساً على الدرفت بين فريق الجزيرة فورد وفان جيتن جونيور وماد مايك وغيرهم من مشاهير الدرفت الذين يصل تعدادهم إلى 50 محترف درفت من مختلف دول العالم. وسيشرك القحطاني على متن سيارته الموستانج الشرسة "RTD" ذات 600 حصان والتي تم بناؤها خصيصا للفريق من قبل قسم فورد للسباقات في أمريكا والتي تعتبر الحصان الأسود في رياضة الدرفت نظرا لقوة دعم محركها ونظام التحكم والتوازن الداعم بشكل كبير لثبات السيارة أثناء ممارسة الدرفت. وتمتاز هذه السيارة أيضا بنظام تبديل السرعات "الجير" السلس والمتوافق الذي يسهل من عملية السيطرة على السيارة الجبارة وذلك بدعم قوي من شركة توكيلات الجزيرة التي حرصت أن يشارك الفريق بأقوى السيارات المجهزة بأحدث التقنيات الداعمة للتفوق والمنافسة بشكل كبير. ويواجه المشتركون من دول الشرق الأوسط عوائق قد تؤدي لإلغاء مشاركتهم الأوروبية لولا دعم توكيلات الجزيرة لهم ليمثلوا المحترفين السعوديين في السباقات العالمية، إذ يلزم للمشاركة في البطولات الأوروبية أن تكون الإطارات التي تشارك بها ذات شروط ومواصفات معينة تتفق مع المواصفات الأوروبية التي بالتأكيد تغيب عن المواصفات السعودية للإطارات، ويرجع هذا الأمر إلى اختلاف درجات الحرارة بين المنطقتين، وذلك عائد إلى المناخ والطقس بشكل عام، إذ تشهد المناطق الأوروبية الكثير من الأمطار والثلوج وغيرها من العوامل التي تحتاج إلى مواصفات خاصة في الإطارات. وصرح صباح الكريديس مدير عام المبيعات والتسويق بشركة توكيلات الجزيرة إلى أن الشركة تدعم المحترفين السعوديين يظهروا بأداء مميزة ويحققون نتائج رائعة، مشيرا إلى أن أصعب مايواجه الفريق خلال المنافسات الأوروبية هو الجانب النفسي الذي يشكل عبئا كبيراً للفرق المشاركة. وقال الكريديس: "حين يسافر الفريق لآلاف الكيلومترات للمشاركة في بطولات الدرفت داخل بلد غريب عنهم ومدن يشاهدونها لأول مرة مع جمهور لايميزون أحداً منه، فهذا الأمر يقلل من الأداء كثيرا، وذلك يرتفع تلقائياً عندما تكون مشاركتهم في بطولة محلية أو إقليمية، وفي مدن معروفة لديهم ويستطيعون التعامل مع جمهورها وحلباتها".