قام الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، بزيارة مقر الوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة أمس حيث قدم التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز. ودون الأمين العام للأمم المتحدة تعازيه في الفقيد الكبير في الدفتر المخصص لذلك في مقر وفد المملكة. وقد قام باستقبال السيد عنان لدى وصوله إلى مقر الوفد مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير فوزي بن عبدالمجيد شبكشي والمستشار في الوفد الأستاذ عبداللطيف سلام وكافة اعضاء وفد المملكة لدى الأممالمتحدة. وقبل مغادرته مقر الوفد قال السيد كوفي عنان ل«الرياض» ولوكالة الأنباء السعودية عن وفاة الملك فهد - طيب الله ثراه - : «إن وفاة الملك فهد خسارة كبيرة ليس فقط لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية ولكن لكل المنطقة وكافة المجتمع الدولي. والملك فهد هو الذي ساعد أكثر من أي شخص آخر على بناء المملكة العربية السعودية الحديثة». ومن جهته عبر اعضاء مجلس الأمن الدولي عن الأسى والحزن لوفاة - المغفور له بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز. جاء ذلك على لسان رئيس المجلس لهذا الشهر، مندوب اليابان، السفير كينزوا وشيما. وقدم السفير كينزوا وشيما نيابة عن اعضاء مجلس الأمن الآخرين أحر تعازيهم للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً حيث طلب رئيس مجلس الأمن من مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير فوزي بن عبدالمجيد شبكشي نقل تعازي مجلس الأمن الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي. وقد أشاد رئيس مجلس الأمن في كلمته في جلسة المجلس بمناقب - المغفور له بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز وجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم. وضمن كبار المعزين الدوليين في وفاة - المغفور له بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز، قام رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، جان بينغ، بزيارة مقر البعثة السعودية الدائمة لدى الأممالمتحدة لتقديم تعازيه في الفقيد العالمي الكبير. وكان في استقبال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عند وصوله الى مقر الوفد مندوب المملكة الدائم لدي الأممالمتحدة السفير فوزي بن عبدالمجيد شبكشي والمستشار الأستاذ عبداللطيف سلام وأعضاء الوفد. وبعد تدوين تعزيته في سجل التعازي، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جان بينغ، ل«الرياض»: «لقد اتيت هنا شخصياً للتعزية في زعيم عظيم قاد بلاده في مجالات متعددة من التطور الملك فهد خدم قضايا كثيرة للاستقرار والسلام في العالم ورحيله خسارة كبيرة». وفي تصريح ل «الرياض» قال مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير فوزي بن عبدالمجيد شبكشي إن - المغفور له بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز قد قدم لأمته ولدينه كل ما بوسعه وأن توسعة الحرمين الشريفين وعمارتمهما وطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتوفير الخدمات الهائلة للحجيج ستظل من مآثره الخالدة. وفيما يلي نص تصريح السفير فوزي بن عبدالمجيد شبكشي ل «الرياض»: «بسم الله الرحمن الرحيم» {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فدخلي في عبادي وادخلي جنتي}. لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية ملكاً عظيماً وقائداً ملهماً وسياسياً محنكاً قاد بلاده إلى أعلى مراتب العز والسؤدد وأبحر بها في منطقة تنوء بالعواصف والقلاقل إلى بر الأمان والاستقرار. ولقد تحققت في عهد الملك فهد الميمون نهضة اقتصادية هائلة فارتفع مستوى معيشة المواطنين وارتقت رعايتهم الصحية وأرسى - رحمه الله - النهضة التعليمية منذ أن كان أول وزير للمعارف. وقدم الملك فهد لأمته ولدينه كل ما بوسعه وستبقى توسعة الحرمين الشريفين وعمارتهما وطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتوفير الخدمات الهائلة للحجيج من مآثره الخالدة. وساند - رحمه الله - القضايا العربية والإسلامية ودافع عنها وانتصر لقضايا الحق والعدل في كل مكان». واختتم السفير فوزي شبكشي تصريحه ل «الرياض» قائلاً: «رحم الله الملك فهد وأسكنه فسيح جناته وجعل إنجازاته وعمله وجهده في ميزان حسناته {إنا لله وإنا إليه راجعون}. رحم الله الملك فهد وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووفقه الله وسدد خطاه».