يسيطر نظام ويندوز على 90% من سوق أجهزة الحاسب التقليدية، وبالرغم من هذه السيطرة إلا أن مايكروسوفت تحاول جاهدة أن لا تقل النسبة، حيث أنها بدأت بالتنافس مع سلسلة من الأجهزة الجديدة التي لم تكن موجودة في الأساس منذ القرن الماضي، حيث تسعى مايكروسوفت لتجميع استراتيجيات التطبيقات التي تحاكي ويندوز فون وتضمينها في إصدار ويندوز 8.1. ويعد تنامي سوق الحواسيب اللوحية ذات الوزن الخفيف القدرة الهائلة على التنقل من مكان لآخر وسهولة الاستخدام، هاجس رئيسي لمايكروسوفت خلال الفترة القادمة، إذ بدأت هذه الأجهزة تستقطع حصة سوقية جيدة، حيث تشير التوقعات إلى أنه في غضون عشر سنوات من الآن يقل استخدام الأجهزة المكتبية في المنازل بشكل كبير جداً. وتغير هذه الإستراتيجية أسلوب ويندوز المتبع من سنين، حيث يختفي سطح المكتب التقليدي الذي تعود عليه المستهلكين منذ سنوات عديدة إلى آخر يضم صورا مصغرة من التطبيقات وأسلوب التعامل المستخدم في الهواتف الذكية، حيث تحاول مايكروسوفت أن تحافظ على المستخدمين الذين بات استخدام الهواتف النقالة الذكية والحواسيب اللوحية يستهويهم أكثر من أجهزة الحاسبات المكتبية وذلك من خلال تقديم تجربة واحدة لكل الأجهزة. وبدون التطبيقات لن يكون هناك حاجة لنظام التشغيل، لذا تحرص الشركات المطورة لأنظمة التشغيل على أن يكون هناك سوق للتطبيقات كمثل الموجود في الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية يتيح الحصول على التطبيقات أولا بأول وبدون أن يحتاج الأمر إلى سواقات الأقراص المضغوطة (CD) لتحميل البرامج، حيث أن هذا الأسلوب يسهل على المستفيد النهائي من طريقة تحميل وتنزيل البرامج، وأيضاً يتيح الحصول على التطبيقات بشكل سريع، وهذا ما حاولت مايكروسوفت تقديمه في الإصدار الحديث من ويندوز، إذ أصبح هناك متجر خاص للتطبيقات، وقد ساهمت مشاركة الشركات الأخرى المنتجة للتطبيقات في هذا. وكانت مايكروسوفت قد استحوذت في وقت سابق على الشركة المنتجة لتطبيق سكايب وذلك بهدف تضمين تجربة جديدة للمستهلك النهائي، إذ ألغت مايكروسوفت أنظمت الماسنجر المخصصة للمحادثة واعتمدت بشكل كامل على سكايب، وضمنت التطبيق في إصدار 8.1 من ويندوز، بهدف توفير ذات تجربة المستهلك للهوات الذكية. ويضاف إلى ذلك أيضاً أن توفير إمكانية الحصول على التنبيهات في ساعتها من خلال عمل التطبيقات في الخلفية بشكل تلقائي بمجرد عملها، وبدون الحاجة إلى تشغيلها كل مره، وأيضاً بمجرد تسجيل الخروج من هذه التطبيقات يتوقف عمل التنبيه التلقائي. الجدير بالذكر هنا هو هل يتقبل المستهلك النهائي هذه التجربة الجديدة، حيث شهد الإصدار السابق من ويندوز 8 تحفظ الكثير من مستخدمي النظام السابقين على عدم وجود زر أبدأ، مما دعي مايكروسوفت للتفكير بجدية في إعادة هذا الزر في الإصدارات القادمة، فهل سنشاهد جيل جديد من أنظمة التشغيل، أم تسيطر أنظمة تشغيل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية على السوق، لينتهي عصر أجهزة الحاسب المكتبية.