الأمراض كثيرة ومتنوعة ومنتشرة في جميع انحاء العالم. بعض الأمراض يمكن القضاء عليها بتكاتف الجميع حكومة وشعباً والأهم هو العزيمة والاصرار ومعرفة كيفية القضاء على تلك الامراض. فقد كان الغرب قبل حقبة من الزمن متخلف في جميع المجالات ومنها المجال الطبي والصحي، ولكن بعد النهضة التي عمتهم جميعاً والتقدم العظيم استطاعوا القضاء على كثير من الأمراض منها ماهو بالتطعيم الفعلي والمنظم بوضع خطة على المدى البعيد بحيث تم تطعيم الجميع فعلياً ووضع برامج مكثفة بالاستمرار في التطعيمات. كما أن هناك أمراض أخرى تم القضاء عليها وذلك عن طريق النظافة واستخدام المبيدات وردم المستنقعات وغيرها. سيكون محور حديثنا كيفية الوقاية من الملاريا التي ما زالت مشكلة في الدول النامية والفقيرة، والتي تم القضاء عليها في الغرب. سمعنا هذه الأيام أن هناك عزيمة جادة واصرار بالقضاء على الملاريا في المملكة وخاصة في جنوب المملكة، ففي مقابلة مع وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي أفاد أن وزير الصحة عازم على القضاء على الملاريا كلياً في المملكة في خلال خمس سنوات من الآن بواسطة خطة مدروسة وبمساعدة الخبراء من الداخل والخارج وهذا خبر يسر الجميع فهل يتكاتف الجميع في حل هذه المشكلة ويتم القضاء على هذا المرض والذي إذا تم القضاء عليه سيساعد على عدم اعطاء الفرصة بإمكانية تفشي امراض اخرى مشابهة مثل حمى الضنك والتي تنتشر هذه الأيام في الدول المجاورة. وبما أن الجميع يسافر داخل وخارج المملكة ويزورون مناطق يتفشى بها مرض الملاريا وغيرها والتي تنتقل بواسطة البعوض فهناك نصائح يجب اتباعها من قبل زوار تلك المناطق وسنلخصها فيما يلي: 1- النوم دائماً تحت شبكة للبعوض (والتي تدعى ناموسية) وخاصة الاطفال. 2- رش المبيدات الحشرية ضمن المنازل خاصة عند هبوط الظلام. 3- أثناء النهار يجب على المسافرين أن يلبسوا ملابس تغطي أذرعتهم وأفخاذهم مع ادخال البنطال ضمن الحذاء أو الجزمة خاصة الاطفال. 4- يجب استخدام منفرات البعوض على الملابس الرقيقة والمناطق المكشوفة الجلد وتكرار ذلك كل ساعة أو ساعتين حسب نوع المستحضر. 5- يفضل عدم إخراح الاطفال الصغار خارج المنزل من الغروب إلى الفجر. واذا كان الأمر ضرورياً فيمكن دهن الطفل بانواع معينة من منفرات البعوض ما عدا العينين واليدين وذلك لأنه (أي الطفل يضع يده في فمه غالباً وبعد رجوع الطفل من المنزل يجب غسل تلك المادة بالماء مع الانتباه أنه قد يحدث حساسية في جلد الطفل من جراء استخدام تلك المادة من طفح وغيره. 6- الوقاية الكيماوية والتي هي فعلاً ضرورية جداً لكل زائري ومستوطني المناطق المدارية الموبوءة والذين لم يعيشوا هناك منذ أن كانوا رضعاً. وهذه المواد الكيماوية عبارة عن أدوية تعطى للجميع. ولكن يجب استخدام هذه الادوية قبل السفر أو بالأحرى قبل زيارة تلك المناطق باسبوعين على الأقل الا في بعض انواع الادوية فيمكن البدء بها 1 -2 يوم قبل دخول المنطقة الموبوءة. والأهم الاستمرار في أخذ الأدوية أثناء الاقامة حتى مغادرتها وكذلك الاستمرار بعد مغادرتها لمدة 4 أسابيع على الأقل.