يمتلك الهلال قوة هجومية ضاربة تتمثل في تواجد ثلاثي خط الهجوم ياسر القحطاني وناصر الشمراني ويوسف السالم، إذ يتميزون بقدراتهم التهديفية ومهاراتهم الفنية الكبيرة، ليس كذلك فحسب بل إن خلف هذا الثلاثي خط وسط يرجح كفة أي فريق وذلك نظراً لقوته وقدرته الكبيرة على إحداث الفارق في ظل وجود لاعب الوسط البرازيلي تياقو نيفيز ومحمد الشلهوب ونواف العابد وسالم الدوسري، وسيخشى أي فريق الهجوم الهلالي وقد يجد نفسه مجبراً على اللعب بطريقة دفاعية حتى لا تهتز شباكه، فأنت لا تعلم من أين سيأتيك الخطر ومن سيهدد مرماك، ناصر الشمراني أو السالم أو العابد أو نيفيز أو الشلهوب. الهلاليون اطمأنوا كثيراً على حال هجومهم بسبب قوة خطوط فريقهم الأمامية، بيد أن مايؤرقهم الآن هو الخلل الواضح في المنطقة الخلفية والذي ظهر جلياً في المباريات الودية التي خاضها الفريق تحت قيادة المدرب الوطني سامي الجابر، وبالرغم من أن إدارة الهلال تعاقدت مع المدافع الكوري الجنوبي تشو سونج والمدافع الشاب المميز عبدالله الحافظ بالأضافة ليحيى المسلم الذي قدم من الرائد قبل موسم ونصف وهؤلاء تأمل منهم جماهير الهلال الكثير؛ كون ضعف الدفاع بات مقلقاً للهلاليين ويشكل هاجساً لهم خصوصاً وأن هذا الثلاثي المميز والذي يمتلك إمكانيات كبيرة يحتاج إلى مزيد من الوقت للانسجام. تشو والحافظ بحاجة إلى الانسجام.. ومهمة الجابر «صعبة» منذ أن رحل لاعب المحور الروماني رادوي وزميله خالد عزيز والدفاع الهلالي أصبح مكشوفاً على غير العادة، فالأدوار التي كانا يقومان بها كانت تغطي على كثير من أخطاء وهفوات المدافعين في ذلك الوقت، وبعد رحيلهما لعب في ذات الخانة أكثر من اسم إلا أن جميعهم لم يفلحوا في أداء المهمة التي تؤمن المناطق الخلفية للفريق، واليوم يعول الهلاليون كثيراً على لاعبي الوسط الإكوادوري كاستيلو والمغربي عادل هرماش لإصلاح مايمكن إصلاحه في الفترة المقبلة. مدرب الهلال سامي الجابر نجح في خلق توليفة هجومية مميزة ويحسب لها خصومه ألف حساب لكن المهمة الأصعب التي تنتظره وتحتاج منه إلى عمل كبير ومضاعف هو تأمين المنطقة الخلفية، صحيح أن خير وسيلة للدفاع الهجوم وهو ماظهر جلياً في مباريات الهلال الودية إلا أن الموازنة مطلوبة، فليس من المعقول أن تهاجم وتسجل وفي المقابل تهتز شباكك بسهولة. الهلاليون يأملون من يحيى المسلم ورفاقه الكثير