" تمير" عروس الربيع كما يسميها البعض بذلك، تقع شمال العاصمة الرياض على بعد 140 كم تقريبا، وتعد من أهم مدن إقليم سدير التاريخية، حيث نشأت منذ عام 300ه، وذكرها الحسن الهمداني من أهل القرن الرابع الهجري الذي توفي عام 334 ه في كتابه (صفة جزيرة العرب) و ياقوت الحموي من أهل القرن السابع في كتابه (معجم البلدان) ومحمد بن يعقوب الفيروز أبادي من أهل القرن التاسع الهجري في كتابه (القاموس المحيط)، ومنذ ذلك التاريخ لا زالت تمير عامرة بأهلها الأوفياء، عامرة بكثافتها السكانية وحركتها التجارية وشامخة بنهضتها العمرانية والزراعية، ومتميزة بمنتزهات البرية المجاورة كشعيب الشوكي والارطاوي وروضة الخشم والحقاقة وأم الشقوق التي أصبحت مقصداً لهواة الصيد وعشاق البر، فلم تعد تمير كما كانت في الماضي البلدة الصغيرة التي تفتقر للخدمات والمقومات الأساسية لمتطلبات الحياة، بل أصبحت مدينة كبيرة مواكبة للحاضر متطلعة للمستقبل تحيط بها العديد من القرى والهجر كمبايض وبوضأ والشعب والشحمة وأم رجوم، ومكتملة بمجموعة من المرافق والمؤسسات الحكومية حيث يوجد بها مركز للإمارة والمحكمة والبلدية والمستشفى العام، بالإضافة إلى المركز الصحي ومركز للدفاع المدني ومرور ومخفر شرطة ومركز إسعاف ومكتب للتعليم و الأوقاف والبريد والهاتف وجمعية خيرية وناد رياضي، وكذلك مجموعة من المدارس للبنين والبنات، وعلى الرغم من وفرة الخدمات ووجود كافة المقومات الأساسية في بنيتها التحتية إلا أنها لم تنل حظها من الحاضر مثل بقية المدن الأخرى التي تتساوى معها أو تقل عنها في أن تحظى بتصنيف يرتقي بها ويحولها من مركز إلى " محافظة "، ذلك الأمل الدائم الذي يعانق طموح أهلها الأوفياء الكرماء ويعكس تطلعات مدينتهم التي قدَموا لها وعملوا من اجلها وتكبدوا عناء السفر براً بها وتنافسوا في خدمتها، فهل نسمع ذلك الخبر المفرح لأهلها في أن تكون " تمير محافظة" ؟...وعلى الخير نلتقي.