قالت مصادر طبية امس إن ستة مصريين قتلوا وأصيب 11 آخرون في هجمات نفذها من يعتقد أنهم متشددون في شبه جزيرة سيناء بالقرب من حدود مصر مع اسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني. وذكرت المصادر ان اثنين من المدنيين وضابطين من الجيش واثنين من رجال الشرطة قتلوا في عشر هجمات على الاقل استهدفت مراكز للشرطة ونقاط تفتيش تابعة للامن والجيش في مدينتي رفح والعريش في محافظة شمال سيناء خلال الليل. وكانت هجمات الليلة قبل الماضية الاعنف هذا الشهر حتى الآن من حيث عدد الهجمات وعدد القتلى في يوم واحد. وأصبحت منطقة سيناء التي يغيب عنها القانون قاعدة لمتشددين صعدوا من هجماتهم على قوات الامن في العامين الماضيين مستغلين الفراغ الذي أعقب الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. وزاد العنف بعد ان عزل الجيش محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته في الثالث من يوليو / تموز. وهاجم متشددون منذ ذلك الحين العديد من نقاط التفتيش وأهدافا أخرى يوميا تقريبا مما أدى الى مقتل 20 على الاقل. على صعيد آخر اعلنت اسرة مرسي امس انها بصدد اتخاذ اجراءات قانونية ضد الفريق اول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش المصري الذي تحمله المسؤولية عن سلامته و"اختطافه". وقالت شيماء ابنة محمد مرسي في مؤتمر صحافي بمقر نقابة المهندسين بالقاهرة "نحن بصدد اتخاذ اجراءات قانونية محلية ودولية ضد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية" الذي حملته "المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس مرسي". واكد اسامة مرسي "سنبدأ فورا اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد عبدالفتاح السيسي في مصر وعلى المستوى الدولي". وابدت شيماء استغرابها ازاء ما قالت انه "صمت منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني تجاه جريمة اختطاف الرئيس الشرعي" الذي تمت الاطاحة به في الثالث من تموز/يوليو الحالي اثر احتجاجات شعبية عارمة في 30 يونيو/حزيران.