قللت أسعار الأسهم المحلية صباح أمس خسائرها التي حدثت في أوائل المعاملات في أعقاب الإعلان عن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأغلق المؤشر على تراجع بلغ 140 نقطة فقط. وقد توقف العمل في سوق الأسهم من قبل هيئة السوق المالية بعد افتتاح السوق لعدة دقائق هبط على أثرها المؤشر أكثر من 737 نقطة ويعود سبب الإيقاف إلى حالة عدم اليقين التي شهدها السوق وبعد صدور الإعلانات الرسمية حول وفاة خادم الحرمين الشريفين والإعلان عن مبايعة أفراد الأسرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد وفق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم أعيد السوق إلى العمل حيث زالت حالة عدم اليقين التي اوقفت هيئة السوق المالية التداول بسببها وهو حق من حقوق هيئة السوق المالية حسب اللوائح الرسمية. وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 5,6 في المئة قبل أن يتم وقف التداول لفترة وجيزة وبعد استئناف التداول انخفض المؤشر 1,06 في المئة إلى 13048,56 نقطة. وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر الشركات المقيدة في سوق الأسهم السعودية بنسبة 1,1 في المئة إلى 1322 ريالاً. من جهة أخرى واصلت البنوك السعودية أعمالها اليومية بشكل طبيعي دون تأثر بإعلان نبأ الوفاة ولم تتأثر أسعار صرف العملات لدى البنوك نظراً لاستقرار سعر صرف الدولار مقارنة بالريال. من جهة أخرى قالت وكالة موديز انفستورز سيرفيس للتصنيفات الائتمانية أمس إن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - لن يكون لها تأثير على تصنيف الدين السيادي للمملكة. وقال تريستان كوبر نائب رئيس مجموعة المخاطر السيادية في وكالة موديز في لندن «لا اتوقع أن يكون للوفاة أي عواقب على التصنيف الائتماني (للسعودية). لقد أخذنا الأمر في الاعتبار. وأضاف كوبر قائلاً «مصدر القوة الرئيسي للمملكة هو انها أكبر مصدر للنفط في العالم. ولست أرى أي تغيير في السياسة الخارجية للسعودية بسبب الوفاة». وتمنح وكالة موديز السعودية تصنيف (بي. ايه. ايه/2) بينما تمنح وكالتا ستاندرد آند بورز وفيتش للتصنيفات الائتمانية البلاد تصنيف (ايه). وأعلن مسؤول نفطي سعودي أن المملكة العربية السعودية التي تُعد المنتج والمصدر الأول للنفط الخام في العالم ستستمر في توفير الامداد الضروري للسوق النفطية العالمية بعد وفاة الملك فهد - رحمه الله -. وقال المسؤول إن السعودية «لن تغير من سياستها البترولية وستعمل على توفير الامدادات الكافية من البترول للاسواق العالمية والحرص على عدم حصول تذبذب». وتنتج المملكة حالياً حوالي 5,9 ملايين برميل في اليوم وتؤكد انها تملك قدرة إنتاجية إضافية بمقدار 5,1 ملايين برميل في اليوم. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن ارتفاع أسعار النفط نتيجة وفاة خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - أمرٌ عارض وإن من المستبعد أن تتغير السياسة النفطية للمملكة. وقال زنغنه لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «الصدمة التي سرت في السوق نتيجة وفاة الملك فهد ستكون مؤقتة». وارتفع الخام الأمريكي الخفيف 50 سنتاً إلى 61,07 دولاراً للبرميل بعد اقترابه من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 61,23 دولاراً للبرميل.