بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو قيادتهم لدفة المؤسسات الرياضية؛ يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب الشهير، والإداري الناجح، والمسؤول في الاتحادات واللجان. "دنيا الرياضة" والكشف عن خباياهم في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الغير وتختزله آراؤهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل، لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية، وضيفنا اليوم الحكم الدولي مرعي عواجي. لم يسبق أن صمت خارج الوطن وبعد أيام سأخبركم عن التجربة الصينية * حدثنا أولا عن برنامجك اليومي في رمضان؟ - في البداية كل عام وانتم بخير، برنامجي اليومي طبعاً هو النوم بعد الفجر حتى وقت صلاة الظهر للأسف، وبعد الصلاة أنام لمدة ساعة تقريباً، وبعد صلاة العصر أجلس في المنزل حتى يحين موعد الإفطار وأتابع بعض البرامج الرمضانية حتى موعد صلاة العشاء، وبعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح بساعة اذهب للتمرين، وهذا تقريباً برنامجي بشكل مختصر في رمضان. * أأنت ممن تستهويهم متابعة المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان؟ - نعم أنا متابع جيد لأكثر البرامج خصوصاً بعد الإفطار إلى صلاة العشاء فقط. * ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر؟ - الأقارب والأصدقاء جميعهم دون استثناء. * هناك من يقول ان التهاني في شهر رمضان والعيد لم يعد لها حرارة مثلما كان في السابق؟ - اوافقك الرأي بشكل كبير، فالتهاني انحصرت بعبارة عبر رسالة نصية أو عن طريق الواتساب وأصبحت التهاني لا قيمة لها مثلها مثل أي رسالة عابرة بالجوال. * كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟ - شهر رمضان المبارك له طابع جميل بروحانيته المعروفة، وطابع أجمل ببعض الأطعمة والمشروبات التي يهتم بها الجميع في هذا الشهر الفضيل، لذا من الطبيعي أن تزداد الميزانية، ولكن أنا ضد الإسراف بأنواعه كافة، لأن شهر الصيام هو لتهذيب النفس والإحساس بمن لا يملك الطعام، ونحن في خير وفير ولله الحمد. * شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان، ولماذا؟ - كل من له معزة في قلبي خصوصاً من أشقائي وشقيقاتي فرمضان له طابع جميل لاسيما عند الإفطار مع الأقارب. * تتذكر أول رمضان صمته في حياتك. كم كان عمرك وماذا تحمل من ذكريات؟ -لا أذكر بالضبط ولكن أعتقد مع بدايتي في الدراسة، وفيه ذكريات جميلة لا تنسى أبدا. * ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟ - للأسف نومي في رمضان يبدأ بعد صلاة الفجر إلى صلاة الظهر وأحياناً بعد صلاة الظهر اخذ قيلولة سريعة، وهذا الأمر يضايقني كثيراً في شهر الخير. * في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش كيف تصرف الأمور؟ - الحمد لله حتى وان كان ذلك، فنحن في خير ونعمة لا بد أن نشكر الله عز وجل عليها، ولابد أن نساير الأمور. * هل أنت من هواة التخفيضات؟ - أحيانا في الكماليات ولكن الأساسيات والأشياء الضرورية لا أنتظر أو أبحث عن هذه التخفيضات. * في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب؟ -إذا كان هذا المبلغ متوفرا عندي لا مانع من ذلك، لأن الناس لبعضها ومن الممكن أن أكون في هذا الموقف في يوم من الأيام. * تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة. هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ - طبعي ونمط حياتي في التعامل مع مثل هذه الأمور هو واحد في رمضان أو غيره من الشهور الأخرى، ولكن رمضان له خصوصية والفرصة فيه سانحة لتعويد وترويض وتهذيب النفس على كل شيء. * للفرح والحزن ذكريات ربما تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان. ما الذي تتذكره منها؟ - أتذكر والدي وجدتي رحمهما الله، لأننا نفتقدهم كثيراً على مائدة الإفطار. * هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟ - بكل تأكيد إذا لم تحافظ على نفسك في هذا الشهر الكريم، وذلك بسب التغيير في أوقات النوم، بالإضافة إلى التغذية السيئة، فهذه الأمور ستؤثر كثيراً على عطاء أي رياضي. * هل كانت لك تجربة عشت فيها أياما من رمضان خارج الوطن؟ حدثنا عنها. - لا لم يسبق لي الصوم خارج الوطن ولله الحمد، لكن للأسف في رمضان هذا العام سوف اقضي النصف الأخير منه في الصين بإذن الله. * ما هي أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟ - طبعا الشوربة والسمبوسة والبطاطا المقلية فهي الأهم على مائدتي في رمضان، والباقي إن وجد كان بها. * هل تتذكر موقفا محرجا اعترضك في مثل هذه الأيام؟ - كثير، وهو التأخير الدائم للإفطار في حال وجود أي دعوة بسبب الزحمة أو أي سبب آخر، علما بأنني احترم الوقت كثيراً. * فيما مضى تزامن انطلاق أقوى البطولات السعودية مع دخول شهر رمضان. هل أنت من المؤيدين لهذا التوقيت؛ أم لك رأي آخر؟ - من وجهة نظري أنه بعد رمضان أفضل مثل هذا الموسم الذي سنطلق بعد رمضان إن شاء الله. * كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟ - الحمد لله من الممكن أن ينقص وزني، ولا يزيد لأن لدي استعدادا قويا للموسم الجديد وأنا بعد الإفطار لا أتناول أي وجبة ماعدا المشروبات حتى موعد السحور الذي تصاحبه دائماً وجبة خفيفة فلذا دائما أحافظ على وزني خصوصاً في الشهر الفضيل. * ما الذي تتذكره عند الإفطار؟ - أتذكر من لا يملك هذه النعمة التي من الله علينا بها من أمن وخيرات فأحمد الله عز وجل كثيراً على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. * هل هناك من رسائل أو أعمال تحصل على إيصالها والقيام بها في رمضان؟ - مثل هذه الأمور لا أحب أن أفصح عنها أبداً. * شخصية رياضية تدعوها إلى تناول الإفطار على مائدتك؟ - أتمنى أن ادعو كل شخص ربطتني به الرياضة، ممكن أن تكون هذه الدعوة من المبالغة لكن شعور داخلي وأمنية تخالجني دائماً. * وأخرى غير رياضية تدعوها لتناول السحور معك؟ - صديق قديم لي هو الأستاذ سليمان التويم. * هل سبق وان أفطرت خلسة في بدايات صيامك؟ - نعم حدث في طفولتي مرات عدة، وأعتقد هذه تجربة مر بها الكثير منا. * ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟ الأولى للوالدة الغالية وأم عبدالله الثانية لأشقائي وشقيقاتي وأبنائهم الثالثة للأصدقاء والزملاء الثالثة سوف أخصص لها يوماً، خلاف الأولى والثانية. * الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منسوبيه عبر منبر "دنيا الرياضة" من هو الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما هي الرسالة التي توجهها له؟ - الحمد لله لا يوجد أي خلاف مع أي شخص وأحب أن أوجه رسالة لمن بينهم خلاف بأن الدنيا ماتسوى المشاحنات، وهي مجرد عبور فلا تخسر احدا مهما كان.