يشارك الفنان أحمد العونان في مسلسل «أبو الملايين» الذي يعرض على شاشة MBC هذه الأيام مع عملاقي الكوميديا الخليجية الفنان حسين عبدالرضا والفنان ناصر القصبي، وهي مشاركة وصفها العونان بالمقلقة بسبب وقوفه للمرة الأولى مع هذين النجمين الكبيرين، وأوضح تفاصيل دوره من خلال هذا الحوار: * بدايةً كيف كان انطباعك الأول لدى قراءتك لسيناريو العمل؟ -لقد انتابني شعور بالقلق بسبب مشاركتي وللمرة الأولى مع أعمدة العمل والفن الخليجي والعربي: الأساتذة حسين عبدالرضا وناصر القصبي، والمخرج المبدع محمد دحام الشمري.. فأنا لم أكن قادراً على توقع كيف سيكون اللقاء، فضلاً عن رهبة الوقوف أمام هؤلاء وهو ما يحتاج إلى ترتيب وتحضير خاصين. * صف لنا دورك في العمل وطبيعة الشخصية التي تؤديها؟ -أحببت شخصيتي في «أبو الملايين» كما أحبها جميع المشاركين في العمل، وأشكر «عمي أبو عدنان» حسين عبدالرضا على ثقته بي وترشيحي لتقديم هذا الدور. أُجسّد في المسلسل دور شخص ضعيف ذي شخصية مهزوزة داخل المنزل وخارجه. ونتيجة لضعف الشخصية المترافق مع جرعة عالية من الغباء المزمن، تصدر عنها تصرفات بلهاء تثير مواقف فكاهية، لكن بعيدة عن الإسفاف أو الاستخفاف بالمشاهد. حسين عبدالرضا * ما هو الوقت الذي استغرقته لدراسة الشخصية وتشريحها؟ -احتاج مني تجسيد شخصية الخائف المرتبك والمهتز بصفة مستمرة إلى تقمص الحالة النفسية العامة لهذه الشخصية. استمتعت فعلاً في تقديم هذا الدور مع القصبي والبلام لدرجة أنني كنت أنزعج من الأيام التي تخلو من تصوير مَشاهد لي. كما كان لمحمد دحام دور كبير في مساعدتي على التعايش مع الدور بفضل توجيهاته المستمرة ووصفه الدقيق للشخصية.. كل ذلك ساهم في خروج الشخصية بشكل طبيعي ومن دون تصنع كما يبدو على الشاشة. أحمد العونان * ما مدى رضاك عن العمل؟ -بصراحة، كنت اعتذرت عن حوالي أربعة أو خمسة أعمال في الكويت، واتخذت قراري بترك بيتي وأولادي من أجل مسلسل «أبو الملايين» الذي يحظى بالكثير من مقومات النجاح، ما دفعني للمشاركة به. فهناك أولاً كيان إعلامي وإنتاجي ضخم يقف خلف العمل وهو «مجموعة MBC». يضاف إلى ذلك طبعاً وجود فنانين كبار مثل حسين عبدالرضا وناصر القصبي وحسن البلام وغيرهم من الممثلين الرائعين.. أضف إلى ذلك إدارة المخرج دحام الشمري.. كل ذلك يجعل «أبو الملايين» في رمضان مختلفاً عن أي عمل آخر وهذا ما سنؤكده في عملنا. * ما هي رؤيتك لواقع الدراما العربية في ظلّ ما يحدث من توترات سياسية؟ -الشعوب بشكل عام والفنانين بشكل خاص يتعرضون لظلم نتيجة ممارسات السياسة وتصفية الحسابات بين السياسين وما يحدث في أي بلد عربي سواء بمصر أو سوريا أو العراق هو شيء محزن بالفعل ولا يوجد دولة منهم نستطيع أن نقول أنها أصبحت أفضل حالاً عما قبل وهو ما يحزننا جميعاً. وأنا شخصياً مزعوج لقلة الأعمال المصريَّة والسوريَّة التي نستمتع بها كل عام وإن شاء الله تزول الأزمة وتعود الأمور أفضل مما كانت عليه لأن مصر وسوريا هما أساس الدراما العربية. العونان في لقطة مع نجمي «أبو الملايين * ألا ترى ضرورة وجود رعاة من منتجي دول الخليج لمساندة نجوم وصنَّاع الدراما المصريَّة والسوريَّة؟ -بالطبع أشجع إنتاج أعمال مشتركة أو برؤوس أموال خليجية، ولعل مجموعة MBC رائدة في هذا المجال، وإن شاء الله جميع المحطات والمنتجين الخليجيين يقومون بدور مشابه في الرعاية الدرامية للأعمال المصريَّة والسوريَّة. * ما مدى الأهمية والأفضلية عند فنان اليوم «المال» أم «جودة العمل»؟ -للأسف حالياً صار المال هو الغالب عند بعض الفنانين ولكن البعض الآخر ما زالوا يضعون الجودة قبل المادة، فمثلاً حسين عبدالرضا لو كان يبحث عن المادة لكان قدم في العام ثلاثة أو أربعة أعمال لكنه ظلَّ متوقفاً لمدة خمس سنوات تقريباً من أجل إيجاد نص قوي يقدمه حتى وقع اختياره على «أبو الملايين»، وبالفعل أي فنان يقدم الآن أعمال دون المستوى يقابل بهجوم كبير في وسائل التواصل الاجتماعي قبل وسائل الإعلام الرسمية والفضائية وهو ما قد يتسبب في إحراج جماهيري كبير له، وعلى المستوى الشخصي بين أهله وأصدقائه المقربين. * ما رأيك في تحول بعض الفنانين إلى إعلاميين ومقدمي برامج؟ -أنا ضدّ تقديم الفنان لبرامج المسابقات والتسلية. * هل تشارك في أعمال أخرى هذا العام؟ -عندي عملان هذا العام، وربما شعرت بنسيانهما بسبب «أبو الملايين»، أما عن المسرح فهناك مشروع تجربة للعمل مع حسن البلام بالإضافة إلى مشاريع أخرى مع عادل مسلم وفيصل دشتي، وربما في قطر مع عبدالعزيز الجاسم، وأتمنى بالفعل أن أعمل مسرح بمشاركة حسين عبدالرضا.