خضع 760 طالبا من تعليم المنطقة الشرقية لفصل صيفي يندرج ضمن نظام المقررات بواقع 3 مواد دراسية في الفصل الواحد ل 8 اسابيع دراسية خلال فترة الاجازة الحالية. وذكر مشرف نظام المقررات في تعليم المنطقة الشرقية عبدالله الهدلق، بأن هذا النظام من التعليم حقق مبدأ التعليم من اجل التمكن والإتقان باستخدام استراتيجيات وطرق تعلم متنوعة تتيح للطالب فرصة البحث والابتكار والتفكير الابداعي إلى جانب تنمية المهارات الحياتية للطالب مثل التعليم الذاتي ومهارات التواصل والعمل الجماعي والتفاعل مع الآخرين والحوار والمناقشة وقبول الرأي الآخر في إطار القيم المشتركة والمصالح العليا للمجتمع والوطن. وأضاف الهدلق بأن نظام المقررات يهدف إلى تنمية شخصية المتعلم بشكل شمولي معرفيا وجسديا ونفسيا ومهاريا لذا فهو يقوم على عدد من الأسس منها التكامل بين المقررات حيث يقوم النظام على طرح خطة دراسية توزع على شكل مقررات دراسية إجبارية كل مقرر عبارة عن خمس ساعات بحيث يدرس الطالب في كل فصل دراسي سبعة إلى ثمانية مقررات كحد أقصى للطالب المتميز تتضمن عددا من المقررات الاختيارية التي تثري دراسته وتساعده على إبراز طاقاته وتنمية ميوله ومواهبه. المشرف على نظام المقررات عبدالله الهدلق يطلع على طبيعة التدريس كما يتيح للطالب المرونة في تسجيل عدد من الساعات التي يرغب في دراستها خلال الفصل الدارسي الواحد كما يتيح فرصة الحذف والإضافة ما بين المقررات المقدمة كما يعطي الطالب فرصة للدراسة بالفصل الصيفي لإتمام عدد من الساعات بحسب قدراته وفي حدود ما تتيحه المدرسة, كما ان من مميزاته وجود الارشاد الاكاديمي والتوجيه لمساعدة الطالب في توجيه قدراته وميوله لاختيار التخصص الذي يناسبه, ولتحقيق ذلك يخصص النظام لكل طالب أحد المعلمين ليكون مرشدا أكاديميا يمتلك عددا من المعارف والاتجاهات والمهارات الإرشادية والقيادية والتواصلية التي تمكنه من القيام بأدواره المطلوبة إلى جانب عملية التقويم والتي تعتبر وظيفة تربوية هامة جدا وأساسا في النظام تتضمن عملية تشخيص وعلاجا ووقاية وتحسينا تستهدف الكشف عن مواطن القوة والضعف في المنظومة التعليمية لإيجاد الحلول المناسبة لتحسين عمليات التعلم ونمو المتعلم بالطريقة الصحيحة. احد الطلاب يشارك في الحصة الدراسية وأفرد الهدلق عددا من مزايا النظام للطلاب حيث تتجه خطته الدراسية نحو الأخذ بمنحى التكامل الرأسي بين المقررات من خلال تقديم مقررات يكافئ الواحد منها مقررين أو أكثر من المقررات المجزأة التي يدرسها الطالب حالياً حسب النظام القائم وبالتالي التقليل من عدد المقررات التي يدرسها الطالب, وكذلك تقليل حالات الرسوب والتعثر في الدراسة وما يترتب عليهما من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية إذ يتيح النظام الفرصة أمام الطالب الذي يرسب في مقرر أو اكثر أن يعيد دراسته في فصل لاحق دون ان يعيد سنة دراسية كاملة مما يقلل من الهدر التربوي ويزيد من كفاءة التعليم كذلك الاهتمام بالجانب التطبيقي المهاري. وتابع الهدلق بأن الطلاب في تعليم المنطقة الشرقية خلال الفصل الصيفي الحالي والذي ينتهي في 25 رمضان يدرسون في ثلاث ثانويات تقوم بتطبيق هذا النظام هي ثانوية الظهران حيث يدرس بها حاليا في الترم الصيفي 278 طالبا وكذلك ثانوية الشيخ عبدالعزيز بن باز 207 طلاب وكذلك ثانوية الملك عبدالله 275 طالبا وذلبك خلال 8 اسابيع بواقع ثلاث مواد دراسية كحد أقصى وفق ضوابط للغياب وتقييم للسلوك.