اطلعت على مادون في جريدتكم الغراء في العدد رقم 13544 وتاريخ 18/6/1426ه حول قرار تخفيض مكافأة الامتياز إلى45٪ وما تخلله من تعليقات زملائي وزميلاتي في كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية. وأحببت أن أشارك برائي حول هذا الموضوع كوني احد المنتسبين والعاملين في القطاع الطبي فأنا صيدلي سبق لي التدريب قبل التخرج وأود أن أوضح تعليقاتي بالنقاط التالية:- أولاً: إن فترة الامتياز عبارة عن سنة كاملة فقط ليست عدة سنوات تثير حفيظة زملائي الطلبة وزميلاتي الطالبات وتجعلهم يصابون بحالة من التذمر والحزن وتكون سبباً في إضاعة أحلامهم وبث الرعب والخوف في نفوس زملائهم في المستويات الأولية وتجعلهم يوشكون بالانسحاب من دراسة الطب والعلوم الطبية والتحويل إلى كليات أخرى نتيجة لقرار التخفيض. ثانياً: ليتذكر زملائي وزميلاتي الأعزاء أن هناك زملاء وزميلات لهم من كلية الصيدلة لايتقاضون أي مكافأة نظير تدريبهم في المستشفيات والذي تصل فترة تريبهم إلى نصف سنة (قرابة ستة أشهر)وبعضهم تقطع عنه المكافأة وليس لديه أي دخل يذكر ناهيك عن فترة الدراسة التي تصل إلى ست سنوات ومايطلبه من شراء كتب ومراجع وعمل أبحاث وغيرها وما تخللها من صعوبات وعوائق. ثالثاً: أن مبلغ ستة آلاف ريال شهرياً للطبيب وألفين وخمسمائة ريال شهرياً لطلبة الامتياز في كلية العلوم الطبية التطبيقية يعتبر كافياً، لان أغلبية الطلبة غير مرتبطين بمسؤوليات اجتماعية مثل الزواج والإنفاق على الأسرة فهذه المبالغ من وجهة نظري تفي بغرض شراء الكتب والمراجع إذ أنها تباع بسعر مخفض للطلبة في الجامعة إضافة إلى أن تكلفة حضور الندوات والمحاضرات وورش العمل والمشاركة فيها تعتبر غير مكلفة وذات سعر مناسب ومعقول وباستطاعة أي طالب امتياز تحقيق أغراضه الشخصية ومتطلباته العلمية في ظل وجود المبالغ المذكورة سابقا. ولاينسوا أن لهم زملاء يدرسون على حسابهم الخاص وان أعداد الطلبة المنتسبين إلى كلية الطب وكليات العلوم الصحية الأخرى في ازدياد مستمر إضافة إلى أن متطلبات التدريب تزداد وتحتاج إلى مصاريف مادية ربما أنها في السابق تعتبر غير ضرورية. رابعاً: وأخيراً أدعو زملائي الطلبة وزملاتي الطالبات في كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية إلى بذل المزيد من الجد والاجتهاد والصبر والمثابرة وعدم التأثير على زملائهم القادمين وعدم إعطاء الموضوع اكبر من حجمه فالمستقبل المشرق ينتظرهم وسنة الامتياز لايجب أن يعول عليها كثيراً من الطلبة والطالبات في تحقيق جميع أمنياتهم واعتبارها حجر الأساس. وختاما أسأل الله العلي القدير لي ولهم التوفيق والسداد في تطوير القطاع الطبي وتقديم الخدمة الطبية على الوجه المطلوب والسلام عليكم .