حرصاً من الصفحة الزراعية ب «الرياض» على الجوانب الإرشادية فإننا نطرح ذلك الموضوع: فما هو الطريق الأمثل لاستخدام الأدوية البيطرية؟ سؤال يطرح كثيراً.. والإجابة: بعد تعدد المسببات المرضية واستخدام الأدوية بصورة مكثفة لعلاج أمراض الحيوان وزيادة إنتاجه وبعدما تقدم من مساوئ استخدام الأدوية.. وجب على الطبيب البيطري التأكد من الإجابة على الأسئلة التالية قبل البدء في استخدام الأدوية والمستحضرات البيطرية لعلاج الحيوان. وفقاً لإدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة. 1- هل يجب علاج الحيوان بالمضادات الحيوية أم أن هناك دواء آخر يمكن أن يعالج الحيوان دون التأثير على الأجسام المناعية أو البكتيريا النافعة بجسم الحيوان؟ 2- هل تم اختيار المضاد الحيوي بسبب طبيعته الخاصة أو بسبب شدة المرض؟ وهل يمكن استخدام أحد المضادات الحيوية ضيقة المدى والتي قد لا تؤثر على البكتيريا النافعة بجسم الحيوان؟ 3- في حالة اختيار الدواء المناسب، ما هي الجرعة العلاجية وفترة العلاج المطلوبة؟ ويفضل اعطاء جرعات علاجية مضاعفة لفترة قصيرة للقضاء على الميكروب المسبب للمرض نهائياً وعدم اعطاء فرص لظهور عثرات جديدة مقاومة لتأثير الدواء أو تحول المرض ليصبح مزمناً، أو حدوث نكسة مرضية نتيجة عدم القضاء كلياً على الميكروب المسبب للمرض؟ 4- أيكون آمناً واقتصادياً أن تعطي الدواء بهذه الجرعات في هذه المدة القصيرة؟ أو يفضل استخدام دواء أقل فعالية ولمدة طويلة؟ بعد اختيار الدواء المناسب بعناية يجب البدء في علاج الحيوان فور حدوث المرض وينصح بعدم التأخير حتى يصل الدواء بتركيزاته العلاجية للدم والأنسجة المختلفة بجسم الحيوان في فترة قصيرة كلما أمكن حيث يكون الدواء مؤثراً بدرجة كبيرة على المسببات المرضية في أطوار نموها الأولى. وينصح باستمرار اعطاء الدواء للحيوان لمدة 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض المرضية للقضاء نهائياً على المسببات المرضية وفي بعض الأدوية ينصح للوصول سريعاً إلى تركيز فعال للدواء في جسم الحيوان. أن تكون الجرعة العلاجية الأولى مضاعفة ثم بعد ذلك تضع الدواء بالجرعات العلاجية المعتادة. بجانب اختيار الدواء المناسب واعطائه الجرعة العلاجية المناسبة فور حدوث العدوى ما أمكن، يجب اختيار طريقة اعطاء العلاج للحيوان (عن طريق الحقن أم الفم أو موضعياً) وكذلك يجب اختيار الشكل الصيدلاني للدواء (سائل، بودرة) فمثلاً في حالة وصول المسببات المرضية للدم يفضل استخدام الأدوية السائلة القابلة للذوبان والانتشار بسرعة إلى الدم عن طريق الحقن. ما هي أسباب حدوث التسمم الدوائي؟ - الزيادة المفرطة للجرعة الدوائية المعطاة للحيوان أو تكرار اعطاء الدواء خلال فترة زمنية قصيرة. - الجرعة المعتادة قد تسبب تسمم دوائي للأسباب التالية: - زيادة نشاط الحيوان. - زيادة امتصاص الدواء في مكان اعطائه. - التأثير على معدل تخلص الجسم من الدواء بسبب القصور في وظائف الكبد والكلى. - التفاعلات الدوائية والنقص الوراثي في الانزيمات التي تعمل على تخلص الجسم من البقايا الدوائية أو في حالة الحيوانات الصغيرة أو المتقدمة في العمر. - طريقة التجريع الخاطئة وتحدث نتيجة حقن الحيوان بالخطأ في الوريد بجرعة كبيرة من الدواء تصل إلى المخ مباشرة دون تخفيف والأدوية التي على شكل معلق إذا اعطيت للحيوان بالحقن في الوريد قد تسبب مشاكل في الدورة الدموية للحيوان والدواء الذي يعطى في العضل بدلاً من اعطائه تحت الجلد يتم امتصاصه أسرع ويعطي تركيزاً عالياً في الدم قد يكون ساماً لأنه في حالة الحقن تحت الجلد يتم امتصاص الدواء ببطء ولا يصل إلى الدم بالتركيزات السامة. - الآثار الجانبية للدواء وقد يتغلب عليها الحيوان ولكنها تؤخذ في الحسبان. - التعامل الخاطئ مع الأدوية مثل أكل أو شرب أو تنفس هواء ملوث بالأدوية. - تفاعلات الأدوية مع مواد أخرى بجسم الحيوان. ما هي أعراض التسمم الدوائي؟ 1- الحساسية. 2- بعض الأدوية تسبب أضراراً بالغة بالأعضاء الحيوية في جسم الحيوان مثل الكبد، الكليتين، الجهاز العصبي، الجهاز الهضمي، الغدد الصماء. 3- تؤثر بعض الأدوية على المناعة في جسم الحيوان فتقلل من مقاومته للمسببات المرضية وتؤثر بعض الأدوية على العمليات الفسيولوجية في جسم الحيوان. علاج التسمم الدوائي: التوقف عن تعاطي الدواء المسبب للتسمم ومساعدة الحيوان على التخلص من بقايا الدواء الموجودة في جسمه بواسطة المقيئات للحيوانات الصغيرة وتفريغ محتويات الكرش للماشية والأغنام واستخدام الحقن الشرجية والملينات والمسهلات وعلاج الأعراض التي تنتج عن التسمم الدوائي مع الرعاية الصحية وابقاء المسار التنفسي مفتوحاً.