قال كيجي فوكودا خبير الفيروسات بمنظمة الصحة العالمية الجمعة إن المنظمة ستشكل لجنة طوارىء تضم خبراء دوليين استعدادا لاحتمال زيادة انتشار الفيروس التاجي بالشرق الأوسط. وتسبب الفيروس التاجي في وفاة 40 شخصا حتى الآن. وقال فوكودا إنه لا توجد حاليا حالة طوارىء أو وباء لكن الخبراء سيقدمون النصح فيما يتعلق بكيفية معالجة المرض إذا زاد عدد المصابين فجأة. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف "نريد أن نضمن أن بمقدورنا التحرك بأسرع ما يمكن إذا تطلب الأمر ذلك." وفي ذات السياق، اظهرت دراسة جديدة أن الفيروس التاجي لم يصل بعد الى احتمال الوباء وانه ربما ينقرض. وفي الدراسة التي نشرت في دورية لانست حلل باحثون من معهد باستير ومقره باريس بيانات حول متلازمة الفيروس التاجي الشرق اوسطي (ميرز) ووجدوا ان احتمالات تحوله إلى وباء عالمي مثل فيروس سارز ضعيفة. وظهر (ميرز) الذي قد يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي في العام الماضي. وينتمي الفيروس التاجي لعائلة الفيروس سارز. وظهر سارز في الصين في 2002 ثم انتشر حول العالم مما أودى بحياة 10 بالمئة ممن اصيبوا به وعددهم ثمانية آلاف شخص. وقال ايان جونز استاذ علم الاحياء بجامعة ريدنج في بريطانيا إن نتائج الدراسة أكدت ما يحدث على الارض فيما يبدو وهو ان "الفيروس التاجي الحالي ينتشر ببطء ودون المستوى اللازم ليصبح منتشرا على نطاق واسع." وقال بنيامين نيومان بقسم ابحاث علم الفيروسات بجامعة ريدنج انه يبدو من الدراسة ان فيروس ميرز "ينقرض ببطء." لكنه حذر من ان دراسات اخرى حول التكوين البيولوجي للفيروس تشير الى انه يتحور. وقال "هذا التحور يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل ميرز."