ليس الإبداع وليد الصدفة دائماً، لأن ذلك يعتمد على استغلال الظروف والدراسة والحوافز، وهذا يمكن أن يحولك من إنسان عادي إلى مبدع. والإبداع يمكن تعريفه بأنه عبارة عن مجموعة من الأفكار الجديدة والمفيدة والتي تهدف إلى حل مشكلات معينة أو تطوير لأساليب أو أهداف أو تعميق رؤية أو إعادة تركيب بعض الأنماط في السلوكيات. وعند مزاولة العمل الإبداعي، استخدم ما حولك من أدوات وأفكار، مهما كانت محدودة، لأنه يمكن الاستفادة منها في عملك الإبداعي الذي تعشقه... ولا تستمع كثيراً إلى الملاحظات القاسية والكثيرة حول إبداعك، فربما يصيبك ذلك بالإحباط والتردد في إنجاز عملك الذي يتطلب كثيراً من المثابرة والصبر. ومن المستحسن أن لا تخجل من أخطائك، فيمكن أن تكتشف الطريق المؤدي إلى الحل مع كثرة الأخطاء، مثلما حدث مع المخترع توماس اديسون الذي قام بمئات التجارب حتى يصل إلى اختراع المصباح الكهربائي الذي أنار العالم من حولنا. وقبل حذف أي فكرة من سياق الأفكار التي تراودك، ينبغي أن لا تفعل ذلك، فقد تكون تلك الفكرة جزءاً مهماً في مسار إبداعك... ومن أجل إبداع متميز ينبغي زيادة حدة الملاحظة لديك، لأن مهارة الملاحظة تعطيك قدرة على الوصول إلى المزيد من الأفكار والملاحظات. وإذا أردت أن تقوي قدرتك الإبداعية، فعليك أيضاً ان تستخدم طريقة العصف الذهني مع أصداقائك أو زملائك من أجل مزيد من الأفكار الإبداعية. وكما يقول العالم الكيميائي لينيوس باولنج والحاصل على جائزة نوبل: "إن أفضل طريقة للحصول على أفكار جديدة هو الحصول على الكثير من الأفكار...". والعصف الذهني يساعد المبدع على الحصول على أفكار كثيرة في وقت قصير. ولعل أفضل وسيلة للاستفادة من العصف الذهني هو السماح للأفكار بالتدفق دون نقد أو ملاحظات أو تقييم. وبعد الانتهاء من جلسة العصف الذهني يمكن لك أن تبحث عن الأفكار الجيدة وتستخدمها بشكل مبدع... إن الإبداع لا حدود له، فقد يأخذك إلى اتجاهات أخرى، وربما يؤدي ذلك إلى حلول لبعض المشكلات. تلك المشكلات وبمزيد من التفكير بطريقة العصف الذهني تؤدي إلى مزيد من الحلول . وتذكر أن الإبداع العلمي هو الذي جعل العالم اينشتاين يصل إلى النظرية النسبية من خلال التفكير بطريقة مختلفة عن تفكير عبقري الفيزياء اسحق نيوتن. فقط ثق في نفسك وبأنك أحد المبدعين في هذا العالم.. والله معك...