استعادت الشرطة التركية فجر أمس السيطرة على ميدان تقسيم والشوارع المحيطة به في وسط اسطنبول، وذلك بعد مواجهات استمرت ساعات بينها وبين مجموعات من المتظاهرين. وكان المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب معززين بمدافع المياه ينتشرون في كل انحاء الميدان ويراقبون بانتباه شديد كل الطرقات المؤدية اليه ولا يسمحون الا لقلة قليلة من المارة بالعبور. وقد استخدمت الشرطة التركية الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين عادوا أمس الأول الى ساحة تقسيم بعد هدوء استمر اياما عدة واعقب ثلاثة اسابيع من التظاهرات غير المسبوقة ضد الحكومة. ونجحت الشرطة في اخلاء الساحة بعد اشتباكات دارت بينها وبين المتظاهرين، وبعدما نصبت حاجزا مروريا في جادة الاستقلال المخصصة للمشاة والمؤدية الى ميدان تقسيم. وهي اول مواجهات تشهدها اسطنبول منذ ايام. وقد تجمع المتظاهرون في ساحة تقسيم في ذكرى مرور اسبوع على الهجوم الذي شنته الشرطة لاخلاء حديقة غيزي المحاذية للساحة بالقوة. وانتقد المتظاهرون مجددا رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مطالبين باستقالته وهاتفين "ليست سوى البداية، فلنواصل المعركة" قبل ان يرموا ورودا حمراء في الساحة وعلى الدرج المؤدي الى حديقة غيزي تكريما للقتلى والجرحى والمعتقلين بايدي عناصر الشرطة خلال التظاهرات.