تدخل الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني بدوره امس الخميس في محاولة لاطلاق سراح الصحافي المعارض اكبر غانجي المضرب عن الطعام منذ 48 يوما احتجاجا على ظروف اعتقاله. ونقلت وكالة الانباء الطالبية (ايسنا) عن رفسنجاني قوله «ما يجري امر مؤسف .. هذه المسألة يمكن ان تسوى. تحدثت مع آية الله هاشمي شهرودي (رئيس السلطة القضائية) وعرضت بعض المقترحات لتسوية المشكلة وآمل ان يتم ذلك». وكان رفسنجاني الذي يوصف بانه براغماتي معتدل وهو يتولى رئاسة اعلى هيئة تحكيم في البلاد: مجلس تشخيص مصلحة النظام، خسر في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 24 حزيران/يونيو الماضي امام منافسه المحافظ محمود احمدي نجاد. وكان الرئيس محمد خاتمي الذي يترك منصبه في الثالث من اب/اغسطس المقبل انتقد امس الاربعاء ما سماه «عناد» اكبر غانجي ومضيه في الاضراب عن الطعام، الامر الذي يحول كما قال دون اطلاق سراحه. وقال خاتمي «كنا نتوقع فعلا ان يتوقف غانجي عن اضرابه عن الطعام وان يتوجه الى رئيس السلطة القضائية لكي يستخدم صلاحياته، لكنه رفض وقف الاضراب». وكشف خاتمي انه تدخل لدى اية الله شهرودي من اجل اطلاق سراح غانجي. وكان رئيس السلطة القضائية اشار في العشرين من تموز/يوليو الى ان الصحافي المعارض يمكن ان يحصل على العفو عنه. وحكم على غانجي وهو اشهر السجناء السياسيين في ايران في 2001 بالسجن ست سنوات بعد نشره مقالا يتهم عددا من المسؤولين في النظام باغتيال كُتّاب ومثقفين ايرانيين. وقد نقل من السجن الى المستشفى في 17 تموز/يوليو، الامر الذي زاد القلق على صحته. وصدرت نداءات كثيرة في ايران والعالم لاطلاق سراحه ابرزها من الاتحاد الاوروبي. كما ان الرئيس الاميركي جورج بوش طالب مرارا باطلاق سراحه. وعبرت فرنسا ايضا في تصريح للمتحدثة باسم الخارجية عن قلقها بشأن صحة غانجي. وقالت المتحدثة سيسيل بوزو دي بورغو الاربعاء «ان السلطات الفرنسية تكرر الاعراب عن قلقها بشأن صحة السجين السياسي الذي يتعارض اعتقاله مع الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي وقعت عليها ايران وهي تطالب باطلاق سراحه فورا».