أفادت الأممالمتحدة في تقرير لها أمس أن عدد المهجرين في العالم بلغ أكثر من 45,2 مليون شخص في عام 2012م معظمهم جاءت هجرتهم بسبب النزاعات، وهو أعلى رقم يسجل منذ نحو عشرين عامًا. وأظهر التقرير أن حوالى 55 % من اللاجئين الذين أحصتهم المفوضية العليا للاجئين يتحدرون من بلدان طاولتها نزاعات كأفغانستان والصومال والعراق وسوريا والسودان، مشيرًا إلى أن حركات نزوح أعداد كثيفة من اللاجئين الجدد من مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان. ومن أصل 45,2 مليون مهجر، هناك 15,4 مليون لاجئ (بينهم 4,9 ملايين فلسطيني) و28,8 مليون نازح داخلي و937 الف طالب لجوء. ودعا رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انتونيو تيريس في تصريح صحفي الأسرة الدولية إلى مساعدة الأردن على تحمل أعباء اللاجئين السوريين، وكذلك لبنان حيث بات السوريون يمثلون حوالى 20 % من السكان. ويتوزع حوالى 1,6 مليون لاجئ سوري حاليًا على خمس دول من المنطقة وتتوقع المفوضية أن يصل عددهم في نهاية 2013م إلى 3,45 ملايين لاجئ بينهم مليون في لبنان ومليون في الأردن ومليون في تركيا و350 ألفًا في العراق ومئة ألف في مصر. وتبقى الحرب السبب الرئيسي لتهجير السكان، ولاسيما النزاع في سوريا الذي بقي لسنة أخرى العامل الجديد الرئيسي للنزوح القسري في العالم. وعلى صعيد تصنيف الدول التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين تبقى باكستان الدولة التي آوت أكبر عدد من اللاجئين في العالم (1,6 مليون) وتبقى افغانستان الدولة التي يخرج منها أكبر عدد من اللاجئين.