قال الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمد خاتمي امس إن أعظم إنجازاته تتمثل في الفصل بين الاسلام والنزعة الاسلامية . وقال خاتمي في آخر مؤتمر صحافي له كرئيس للجمهورية الاسلامية الايرانية «إن أعظم إنجازاتي خلال السنوات الثماني الماضية تمثل في (تشكيل) صورة دولية جديدة للاسلام والفصل بينه وبين النزعة الاسلامية لطالبان والقاعدة». وأضاف «أنا فخور بتقديمي الاسلام كدين يتماشى مع الحرية والديمقراطية والتقدم». ومن المقرر أن يسلم خاتمي الرئاسة لخليفته المنتخب محمود أحمدي نجاد في آب «أغسطس» المقبل. وفي إشارة إلى المعارضين الذين اتهموه بالتقليل من قدر الاسلام صرح خاتمي بأنه حاول ببساطة جعل الاسلام يتماشى مع الواقع الحالي ومتطلباته بعيدا عن التحامل العالمي على الاسلام. وقال خاتمي «إن إنجازا آخر لولايتي الرئاسية كان في السماح للناس بالاحتجاج. وكلما زاد الانتقاد لحكومتي زاد نجاحها في تحقيق فكرة الديمقراطية». وأشار إلى أن داعمي الاصلاح لم تتح لهم نفس الفرص كمحافظين لنقل مواقفهم إلى العامة. وعلى الرغم من سيطرة المحافظين على التليفزيون الوطني ظل نصيب الاصلاحيين في الصحافة المطبوعة محدودا. وأغلق المتشددون من رجال القضاء معظم دوائر الصحافة أمام الاصلاحيين خلال السنوات القليلة الماضية بتهم ازدراء الاسلام والمؤسسة الاسلامية. وبشأن السياسة الخارجية أكد خاتمي أن حكومته نجحت خلال ولايته في إتباع سياسة انفراج في العلاقات الدولية اعتمادا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وفي إشارة إلى احتمال شن الولاياتالمتحدة لهجوم عسكري ضد المواقع النووية في إيران قال خاتمي إن إيران بالطبع لن ترحب بأي عملية عسكرية. وشكك خاتمي في إمكانية وقوع مثل هذا الهجوم. وقال محذرا «لكن لا قدر الله إذا قرر الامريكيون شن مثل هذا الهجوم يتعين عليهم أن يعلموا بأن إيران ستكون مستعدة. وعلى الرغم من أننا ربما نواجه خسائر كبيرة إلا أن الخسائر التي ستلحق بالولاياتالمتحدة ستكون أكبر». وقال خاتمي إنه لن يقبل بأي مناصب رسمية بعد انتهاء ولايته كرئيس للبلاد لكنه سيركز على الدعوة «للحوار بين الحضارات» على المستوى الدولي.