انطلقت صباح أمس (الثلاثاء) فعاليات الملتقى الرابع للاستدامة المالية للجمعيات الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة "مفاهيم وتطبيقات"، الذي نظمته مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وبحضور مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي، ومشاركة واسعة من قياديي ومنسوبي الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالمنطقة. وأكد آل طاوي على أهمية تبني الجمعيات الخيرية لخطط استراتيجية وتنفيذية لتحقيق الاستدامة المالية وعدم الاعتماد على المخصصات المالية لها، مشدداً على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال بما يضمن للجمعيات أداء أعمالها بشكل أفضل. وأشاد آل طاوي بمبادرة مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية لإنشاء صندوق الاستدامة المالية وتنفيذ سلسلة من ملتقيات الاستدامة المالية الهادفة لتعزيز هذا المفهوم لدى الجمعيات الخيرية، إلى جانب التعريف بالصندوق وطرح التجارب الناجحة والاستفادة من الخبراء والمختصين في هذا المجال واقتراح الحلول التي تواجه ممارسات الاستدامة المالية للجمعيات. فيما شدد محمد بن حمد الخميس رئيس الهيئة الإشرافية لصندوق الاستدامة المالية على أهمية الموارد المالية لدى المؤسسات غير الربحية وتنميتها، إذ يجب ألا تعتمد هذه الموارد على عمليات غير مضمونة في استمرارها أو متذبذبة في نتائجها، مفيداً بأن مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية سعت لتوجيه جزء من منحها لترسيخ ثقافة الاستدامة المالية، وضمان توفير موارد مالية مستدامة للجهات الخيرية. آل طاوي يكرم الرعاة وأشار إلى أن إنشاء هذا الصندوق الخيري جاء بتمويل من المؤسسة وبشراكة استراتيجية مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بهدف دعم برامج ومشاريع الجهات الخيرية بالمملكة كقرض حسن يسترد وفق آلية تحدد من قبل الهيئة الإشرافية للصندوق، موضحاً في الوقت ذاته أن الصندوق جاء ليواكب ازدياد الجمعيات الخيرية، ومساعدتها لتلبية حاجاتها المالية وتحقيق أهدافها. وبين الخميس أن للصندوق آثارا إيجابية من خلال ضمان استمرار خدمات الجمعيات الخيرية وزيادة فاعلية الموارد المالية لها، لافتاً إلى أن الملتقى يهدف لتوعية منسوبي القطاع الخيري بمبدأ الاكتفاء الذاتي للجهات الخيرية وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة وإيجاد مرجعية متخصصة في الاستدامة لصالح العمل الخيري، وموضحاً أن الملتقى سيناقش تعزيز مفهوم الاستدامة المالية وأهميتها للجهات الخيرية، وكيفية السعي لتطبيقها من خلال أوراق عمل يلقيها عدد من الخبراء والمستشارين في هذا المجال، إضافة إلى التعريف بصندوق الاستدامة المالية في مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية وكيفية الاستفادة منه، مع عرض نماذج من التجارب الناجحة في الاستدامة المالية لبعض الجهات الخيرية، واقتراح الحلول للمشكلات التي تواجه الجهات الخيرية في ممارسات الاستدامة المالية. وأعرب رئيس الهيئة الإشرافية لصندوق الاستدامة المالية عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز لرعايته لهذا الملتقى، ومدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي لحضوره حفل الافتتاح. يٌذكر أن صندوق الاستدامة المالية يُعد إحدى مبادرات مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، ويسعى لأن يكون رائداً لتحقيق الاستدامة المالية لتنمية وتطوير القطاع الخيري والاجتماعي، وينطلق من قيم الابتكار والإبداع وجدية الالتزام والتعلم المستمر والمهنية والاحترافية، ويعمل على تقديم القروض الحسنة والحلول المالية المستدامة للجهات والجمعيات الخيرية ولجان التنمية بمختلف مناطق المملكة العربية السعودية لتطويرها وتحسين أدائها إلى جانب الإسهام في تنمية المجتمع، ويعمل الصندوق لتحقيق أهداف استراتيجية وهي دعم وتطوير الجهات والجمعيات الخيرية ولجان التنمية بتقديم القروض الحسنة والحلول المالية للتنمية المستدامة وتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي للجهات الخيرية وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة لدى منسوبي القطاع الخيري والاجتماعي فضلاً عن إيجاد مرجعية متخصصة في الاستدامة لصالح العمل الخيري والاجتماعي..