استضافت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بحاضنة "بادر" لتقنية المعلومات والاتصالات بالرياض مؤخراً أولى فعاليات الفرع النسائي بجمعية الحاسبات السعودية. وقد انطلقت بمحاضرة قيّمة حول (الحوسبة السحابية: ماهي؟ ماذا فيها؟ وماذا بعدها؟) قدمتها الدكتورة هبه بنت عبداللطيف كردي وكيلة خدمات التوظيف والأعمال الريادية والأستاذ المساعد بكلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور عدد كبير من السيدات المهتمات بالتقنية والبرمجة وريادة الأعمال التقنية. وأكدت الدكتور هبة كردي، أهمية الحوسبة السحابية التي تعتبر أحد نماذج النظم الحديثة التي تتنامى بشكل متسارع لتقدم قدراً وافراً من موارد تقنية المعلومات على شكل خدمات مؤجرة منخفضة التكاليف، موضحة بأن الحوسبة السحابية توسعت في الفترة الأخيرة بصورة متسارعة لتحدث طفرة استثنائية في تحسين الأداء، حيث تمكنت التيارات الرئيسية الثلاث للحوسبة السحابية وهي "خدمة البرمجيات وخدمة منصات التطوير وخدمة البنى التحتية" من استقطاب اهتمام العاملين في المجالين العلمي والتجاري على المستوى العالمي. وتوقعت الدكتورة هبة، أن يرتفع معدل نمو الحوسبة السحابية في السعودية خلال السنوات القادمة بشكل مضطرد نتيجة للتوجه العالمي لهذه التقنية المتطورة والتي تمكن المستخدم من الدخول على ملفاته وتطبيقاته بسهولة وسرعة فائقة، وتوفر الكثير من المال اللازم لشراء البرمجيات وكذلك تقلص عدد العاملين في صيانة النظام والبرمجيات بالمنشآت، مشيرة إلى أهمية الحوسبة السحابية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي اعتمدتها الدولة لتطوير وتوطين التقنية في المملكة. من جانبها، أعربت رئيسة الفرع النسائي بجمعية الحاسبات السعودية الدكتورة هند الخليفة عن شكرها للدكتورة هبة عبداللطيف، ولبرنامج بادر لحاضنات التقنية لاستضافته أولى أعمال الفرع النسائي الذي تأسس مطلع هذا العام، مؤكدة سعي الجمعية إلى إقامة العديد من المحاضرات الشهرية وورش العمل في المجالات التقنية المختلفة لتعزيز مشاركة المرأة السعودية والإسهام في حركة التقدم العلمي والمعرفي بالمملكة. وتأتي استضافة حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات لهذه الورشة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية لدعم ورعاية المبتكرين ورواد ورائدات الأعمال التقنية وتطوير مهاراتهم لتعزيز ثقافة العمل الحر وإعداد جيل متميز من رواد الأعمال التقنية في المملكة.