تنوع التضاريس والبيئة بمنطقة جازان جعل منها مورداً خصباً في زراعتها وثراء في مفرداتها ومأثوراتها الشعبية. لا شك ان طبيعة الاراضي السهلية في جازان جعلت منها موطنا ملائما لزراعة شتى انواع الحبوب والثمار ومنها زراعة المانجو التي اصبحت علامة فارقة في مسيرة الارث الزراعي والفلاحي بالمنطقة وجودة تتميز بها جازان عن غيرها، وفيما يتعلق بأهازيج الزراعة يقول العم علي موسى عقيلي 70 عاما: كنا ندعو الله تعالى بأدعية عند البدء في (المذرَّى) وهو نثر الحب على الأرض قبل حرثه ويتابع المزارع عقيلي كنا نردد بعض الأهازيج التي تعيننا وتنسينا التعب فهي مسلية وتدفعنا للحماس في تأدية هذه المهمة لاسيما في زراعة الحبوب، فنقول أثناء الحرث: يالله اليوم يا ربي يا عويناً لطلابه يا الذي تنبت الحبّي يابس يوم نذرى به هذا رزقنا واللي يجينا نرضى به ويقول المزراع يحيى مكرتع 65 عاما عند بزوغ الفجر وظهور خيوط الصباح الاولى كنا نتوجه لمزراعنا محملين بالامل الواسع في حصاد ما زرعناه وعندما نشاهد الزرع وقد اشتد عوده تغطرف النسوة وننشد: غطرفو يا حريم جانا رزق الرب الكريم رزقنا طلع وبان هذا من فضل المنان مدّي رقابك يارقاب الصيدي مدّي رقابك وانفحي بالأيدي ما لفينا مع الفجر الأول غير زرع الزهب جديدي ويقول العم سالم جبران عندما نحمل الحصاد على ظهورنا يشاركنا بعض الاطفال الفرحة بهذا النتاج الذي نحمله للسوق من اجله بيعه والاستفادة من ثمنه ووقتها الجميع ينشد الكبار والصغار: هذا حصاد الخير يامسعد سير واقعد بالمقعد زرعنا واحنا اصحابه بالمناجل ما نهابه زرعنا دلى اعنوقه بالمنجل حنا انسوقه اليوم سعدنا بلي جانا يافرحة العين بلقائنا اللي يجينا نهب له الخير عم سمانا