أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن عمليات أسر الجنود الاسرائيليين هي من صميم ثقافة الشعب الفلسطيني. وقال الناطق الإعلامي باسم الكتائب "أبو عبيدة "في تصريح صحافي إن "من يرفض أسر الجنود الصهاينة، يتنكر لآلام ومعاناة آلاف الأسرى التواقين للحرية". وأكد أبو عبيدة أن عمليات أسر جنود العدو لمبادلتهم بأسرانا الأبطال، هي من صميم ثقافة شعبنا وهي مفخرة له ولمقاومته . وكان الرئيس محمود عباس قال خلال مشاركته في ندوة كسر الجمود على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مساء الأحد على الجانب الأردني للبحر الميت "نحن لا يمكن أن نقوم بخطف جنود، ولا يمكن أن نقوم بهكذا أمور، هذا ليس أسلوبنا، ولا نريد أن تكون علاقاتنا مع جيراننا الإسرائيليين بهذه الطريقة". وأضاف عباس "خلال العام 2012 وضعنا يدنا على 96 جنديًا إسرائيليًا بسلاحهم، وبعد عشر دقائق كانوا في بيوتهم معززين مكرمين، وأي إسرائيلي يدخل الأراضي الفلسطينية أهلا وسهلا به، ويعود إلى بيته سالماً غانماً، ونحن ننسق أمنياً مع الجانب "الإسرائيلي" ولا نخجل لأننا نريد أن نتعايش". وفي السياق ذاته، انتقد رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التي أشاد فيها بالتنسيق الأمني مع إسرائيل ورفض عبرها خطف الجنود لمبادلة الأسرى. وقال هنية "التصريحات التي تفتخر بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي غريبة عن ثقافة شعبنا ومقاومته، والمقاومة الفلسطينية التي أسرت الجندي جلعاد شاليط، قادرة وملتزمة بأن تحرر كل الأسرى". وتابع: "تابعنا العروض المتكررة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري على السلطة، وعرض علينا مراراً الكثير من اللقاءات والأموال والإغراءات، لكننا قلنا إننا نريد القدس وفلسطين وحق العودة، ولا يمكن أن نقبل بديلاً عن الوطن بكل مال الدنيا". في المقابل ، نددت حركة "فتح" بتصريحات هنية واتهمته بالتطاول على عباس "الذي يحظى بتوجهاته السياسية بإجماع الأغلبية العظمى من الشعب الفلسطيني".-على حد تعبيرها-