** يقول الشاعر.. مابين طرفة عين وانتباهتها.. يغير الله من حال إلى حال وعن حال كرة القدم سأربط هذا البيت بما آلت إليه الأمور في نهاية الموسم، فالهلال المنافس الأول للدوري وبطل كأس ولي العهد يخرج من البطولة الأسيوية كالعادة وسط حزن مضاعف لجماهيره العريضة، والفتح الحصان الأبيض للدوري يغادر كأس الأبطال وشباكه متخمة بستة أهداف (ذهاباً وإياباً) و ممن؟ من الفريق الذي كان متواضعاً في بداية الموسم ومقلقاً لأنصاره وحملاً وديعاً لمنافسيه، تلك هي أحوال الكرة المحلية في موسم المتناقضات. ** حال الهلال ونهايته المتواضعة كانت متوقعة عطفاً على ارتجالية الإعداد وكثرة المدربين وضعف العنصر الأجنبي وتفاوت عطاء المحليين لأسباب سلوكية وبدنية كل ذلك كان كفيلاً بأن يغادر الهلال الأسيوية ويدخل مسيروه في جدل جديد ونقاش مكرر ووعود وترقب على أمل تغيّر الحال لتشرق شمس الفريق أسيوياً في العام المقبل! أما الفتح فعطفاً على المعطيات والتشخيص النفسي الرياضي لأحوال الفريق فإن الخروج من مسابقة الأبطال طبيعي جداً كون الفريق حصل على أصعب البطولات بجهد كبير وعمل متناغم ولكن من الصعب جداً ان تخرج الفريق من دائرة أفراح صاحبه وتعمل على بناء الرغبة من جديد داخل نفوس لاعبين لم يتعودوا على أجواء البطولات وثقافة التنافس في المسابقات الأخرى، لذلك للفتح أقول لازلت البطل والخروج متوقع، والاختبار الحقيقي للاستمرارية هو الموسم المقبل شريطة الاستفادة من كل خطأ وتفعيل الإيجابيات والحرص على إيجاد بدلاء في نفس مستوى الأساسيين لأن الوضع سيختلف في الموسم المقبل! ويأتي تحول الاتحاد الذي تحدثنا عنه كثيراً ووصوله للنهائي الكبير إنجازاً، وفوزه بالكأس سيكون إعجازاً في ظل المتغيرات التي حدثت للفريق، والمهم هو أن يستمر العمل في الاتحاد سواء خسر أو فاز فالفريق يعيش مجداً جديداً عنوانه الشباب أولاً وبدعم من عناصر الخبرة المتميزين كسعود وأسامة وهزازي. نقاط خاصة - في حفل الوفاء لدوري ركاء كان الوفاء والتقدير فشكراً لمن كان خلف النجاح وشكر خاص للزميل احمد العقيل وللأستاذ سلمان المالك ولمن ساهم في النجاح. - كل التهاني للزميل الأستاذ محمد القدادي الذي تولى الحقيبة الإعلامية بالاتحاد السعودي لكرة القدم وهو جدير بتلك الثقة لخبرته الطويلة وحضوره المميز .. - مارد الشرقية فريق النهضة الذي عاد للأضواء بعد غياب 20 عاماً بقيادة معالي الشيخ فيصل الشهيل الذي بذل ماله وصحته لهذا النادي العريق . الكلام الأخير إكمالاً لما بدأت به : فكن مع الناس كالميزان معتدلاً .. ولاتقولن ذا عمي وذا خالي !