جميع التوصيات العالمية لرفع مستوى الصحة والحيوية توضح أن للرياضة دور كبير في رفع وتقوية صحة الإنسان سواء أكان رجلاً أو امرأة حيث إن هناك فوائد عديدة للرياضة وللنشاط البدني فهي تساهم في علاج والحد والوقاية من السمنة وزيادة الوزن كما أن للرياضة فوائد كبيرة في التفاعلات الداخلية في الجسم حيث تساهم في جعلها تعمل بشكل جيد فتحد من أي خلل فيها كما أن للرياضة دوراً جيداً في الدورة الدموية وحيويتها وانتقال الدم وضخه خلال الأوعية وسلامة الأوعية من تصلب الشرايين وتراكم الدهون فيها. وللرياضة كذلك دور كبير في تقوية العضلات وبالتالي النشاط والحيوية المستمرة، إلا أنه ولكي نستفيد من هذه الفوائد الجميلة والعديدة للرياضة فإنه يجب مراعاة ما يلي: 1) الحرص على عدم أداء التمارين الشاقة والعنيفة والتي لها دور كبير في انتاج ما يسمى بالشقوق الحرة (Free Radical) حيث تقوم هذه الشقوق الحرة عند افرازها بعد ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد الرياضات العنيفة بمشاكل صحية حيث تنتقل هذه الجذور الحرة إلى الخلايا وتؤدي إلى أكسدة العناصر الرئيسة للخلية مما يؤدي إلى تلف الخلية نفسها وموتها أو يؤثر على الحامض النووي للخلية. 2) الحد من التدخين واستنشاق هواء ملوث حيث إن استخدام كميات كبيرة من الهواء الملوث خلال أداء التمارين له تأثير كبير في إنتاج الجذور الحرة التي لها دور كبير في التأثير على سلامة الخلايا والأعضاء للشخص الذي يزاول التمارين والرياضة بشكل خاص. 3) الحرص على عدم مزاولة التمارين في الجو الحار والتعرض لأشعة الشمس لأن الجو الحار له تأثير بزيادة المشاكل ويؤثر على تركيز السوائل داخل الجسم مما يؤدي إلى حدوث الجفاف وفقدان السوائل من الجسم لذلك لابد من الحرص على أداء التمارين في أجواء باردة وفي أوقات بادرة. 4) الحرص على امداد الجسم بالمواد المضادة للشقوق الحرة مثل فيتامين ج وفيتامين ه ويأتي في مقدمة الأغذية التي يجب على الرياضي تناولها للحد من أي مشاكل صحية الطماطم والحمضيات مثل الليمون والبرتقال كما ينصح الرياضي بشرب الشاي الأخضر والذي يحتوي على مواد مضادة للأكسدة وحامية للجسم من الشقوق الحرة وكذلك تناول الجزر. وعموماً يجب على الرياضي المحافظة على الغذاء المتناول والحرص على البعد عن الأغذية الغنية بالدهون واللحوم والأغذية المصنعة والتي بها مضاعفات غذائية ضارة.