زف ملعب نادي الخليج بسيهات الأفراح والليالي الملاح وبعد انتظار طويل لأكثر من عشرين سنة ل"مارد الدمام" النهضة للصعود رسمياً إلى دوري"عبد اللطيف جميل" للمحترفين الموسم المقبل، وذلك بعدما كسب الرياض نظيره الخليج مساء أمس(الخميس) في ختام منافسات الدورة الثلاثية بنتيجة 3-2، حيث كان الرياض ملزماً الفوز بنتيجة 4-2 للتأهل والذي عجز لاعبوه من تحقيقه، وسجل للخليج حسين الشيخ (10)وحسين التركي(76)، وللرياض بدر الشهراني(78) ومحمد الدوسري(82) و(85)، وشهدت المباراة دقائق مجنونة في آخر ربع ساعة شهدت صحوة للاعبي الرياض وتسجيل ثلاثة أهداف لم تسعف الفريق للتأهل بعد تقديم لاعبيه أداء ضعيفاً بالشوط الأول ومنتصف الثاني أثار الكثير من علامات الاستفهام للاعبي الرياض والذين فرطوا في فرصة طال انتظاره أكثر من ثمانية سنوات، فيما قدم لاعبو الخليج مستوى رائعاً برغم عدم أهمية المباراة بالنسبة لهم، وكانت الفرق الثلاثة النهضة والخليج والرياض تعادلت برصيد55 نقطة بالمركز الثاني خلف العروبة الصاعد الأول لدوري"عبد اللطيف جميل" للمحترفين الموسم المقبل مع نهاية الجولة الأخيرة من دوري"ركاء"، مما اجبر لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم على اقامة دورة ثلاثية لتحديد الطرف المرافق للعروبة لدوري المحترفين، وأسفرت المباراة الأولى للدورة عن تعادل سلبي بين الرياض والنهضة، وفي اللقاء الثاني تجاوز النهضة الخليج بنتيجة 2-صفر، شهد نهاية اللقاء فرحة جنونية من لاعبي ومسئولي وجماهير النهضة، وتعرض البعض للإغماء. وقهر "مارد الدمام" الظروف وتجاوز الصعاب وعاد بعد غياب طويل إلى مكانة الطبيعي، بين الكبار، حيث يجب أن يكون، وبعد أن كان هذا الفريق يعيش خلال السنوات الماضية بين دوري الأولى والثانية، هاهو الفريق يعود بجهود رجاله وشبابه إلى حيث ينتمي. لم تكن رحلة العودة النهضاوية إلى دوري المحترفين رحلة سهلة، ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود، وبدأ في وقت من الأوقات صعب الحدوث، فبعد بداية الفريق الضعيفة وانتكاسته في مستهل الدوري، وترنح في مستوياته ونتائجه التي أعادته إلى مراكز بعيدة عن المنافسة بالجولات الستة الأولى، قبل أن ينتفض بعد ذلك ويزاحم فرق المقدمة طيلة 24 جولة بدوري"ركاء" وإعادة الفريق إلى مضمار المنافسة على الصعود في الوقت المناسب، ويحقق بعد ذلك حلم عشاق هذا الفريق العريق. وساهمت إدارة فيصل الشهيل بهذا الإنجاز من خلال دعم صفوف الفريق بأكثر من سبعة لاعبين وجلب جهاز فني، ودعم مادي تجاوز سبعة ملايين.