ميناء العقير اقدم ميناء على شاطئ الخليج.. الشاطئ اللازوردي كما يحلو للبعض تسميته وشاطئ النخيل كما يطيب للبعض تسميته ايضا. هو الان في انتظار اهتمام الهيئة العليا للسياحة خاصة وأن الهيئة قامت مشكورة باعداد العديد من التصورات المختلفة لتطويره وتنميته.. وهو ايضا في انتظار اهتمام ابناء الاحساء من اصحاب شركات الاستثمار والتنمية فإعادة الحياة لهذا الميناء والشاطئ الرملي الفريد والجميل والذي يمتاز بتربته الصالحة للزراعة خاصة وهناك عيون ماء تتدفق الى مياه البحر كل العوامل البيئية والتنموية والاستثمارية متوفرة في العقير. والجدير بالذكر أنه كان يوما ما الميناء الرئيسي للمملكة على شاطئ الخليج العربي سابقاً فقد عرف بمناسبة المياه فيه لرسو المراكب التي كانت تفد إليه من دول ذات الاتصال التجاري في المنطقة، فقد كانت المؤن تصل الى الأحساء ونجد وعدد من المناطق الداخلية في المملكة عبر جمرك هذا الميناء، وقد اشتهر الميناء بعقد اتفاقية العقير الشهيرة بين المملكة وبريطانيا، وقد توقف العمل في الميناء بعد توسع اعمال تصدير البترول من المؤانئ الحديثة، وإنشاء ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام لتلبية الاحتياج المتزايد من التبادل التجاري مع دول العالم، ولا تزال آثار العقير باقية حتى الآن منها ساحة الجمرك ومكاتب الوكلاء ومكاتب الميناء، وقامت وزارة المواصلات والنقل باعادة الطريق القديم الذي يربط الأحساء بالعقير من خلال بلدة الجشة، كما انه يوجد طريق من خلال مدينة العيون يصل الى العقير التي تبعد مسافة 120 كيلو متراً. هذا الميناء يتطلع للجميع مسؤولين ومواطنين لاعادة الحياة له من جديد.. حياة حقيقية.. تتناسب مع قيمته التاريخية لقد كان العقير هو حلقة الوصل مابين الاقتصاد السعودي واقتصاديات واسواق العالم فيما مضى من زمن.. وكانت به اسواق وجمارك عامرة اشار اليها العديد من الباحثين والمؤرخين والرحالة والمستكشفين بل إن العديد من رحالة الاجانب خاصة المستشرقين كانت لهم ذكريات وتاريخ مع هذا الميناء والشاطئ.