الانفجار السكاني ارتفاع متوسط عمرالإنسان الاوبئة والمجاعات.. مظاهر كلها تبعث على الخوف من غد محفوف بالمخاطر. هذه هذه الأفكار الرئيسية التي تناولتها كاترين روليه العالمةبإحصاءات الشعوب في كتاب (سكان العالم 6 مليارات وغدا.....) فيما يتعلق بالصورة التي ستصبح عليها الكرة الارضية مع حلول عام2050 تقول كاترين روليه إن سكان العالم سوف يزداد عددهم من 6,5 الى 9 مليارات نسمة خاصة في الدول الفقيرة ومايزيد على نصف سكان العالم سوف يعيشون في المناطق الحضرية مقابل الثلث في الوقت الحاضر وهكذا يتهدد التكتلات السكانية مخاطر الانفجار. وتشير الكاتبة الى أن متوسط عمر الإنسان على مستوى العالم سوف يبلغ 74 عاما مقابل 65 عاما في الوقت الحالي متسائلة عن امكانية دمج هؤلاء الوافدين الجدد من ناحية وعن فرص تضييق الفجوة فيما يتعلق بمعدل متوسط عمر الإنسان الذي يتفاوت من دولة لأخرى من ناحية أخرى. وترى الكاتبة أن هذه هي التحديات الكبرى للسنوات القادمة وأن تزايد عدد السكان لا يعني على الاطلاق انخفاض مستوى المعيشة لان مصير الإنسانية يرتبط بقدرتنا على تنظيم المعاملات الاقتصادية واقامةعلاقات يسودها السلام بين الدول. ودللت على ذلك بالقول إن عدد السكان لم يتجاوز في القرنين الماضيين المليار نسمة ومع ذلك كان الحال أسوأ بكثير من الان. ودول مثل الصين والهند زاد عدد السكان فيهما بمعدل الضعفين على مدى أربعين عاما ومع ذلك شهدا نموا اقتصاديا ملحوظاً. وحينما تطرقت الى قارة أفريقيا أعربت الكاتبة عن قناعتها بأن السكان سوف يزداد عددهم بمعدل الضعفين على مدى الاعوام الخمسة والاربعين القادمة بحيث يصل عددهم من 850 مليون نسمة الى 1,6 مليار. وتستطرد الكاتبة قائلة انه منذ عام 1990 وحتى عام 2000 توفي 46مليون مواطن في القارة السوداء اثر اصابتهم بمرض الايدز وأن هذا العدد قد يصل الى 278 مليونا في عام 2050. وبالرغم من تزايد عدد الوفيات بين الاطفال بسبب الفقر والحروب وفيروس الايدز فإن عدد السكان سوف يستمر في الزيادة بسبب ارتفاع الخصوبة بين النساء. وفي المقابل وبسبب الايدز فان متوسط عمر الإنسان سوف يقل عمايجب أن يكون عليه بمقدار عشرين عاما ففي دولة مثل موزمبيق يبلغ متوسط عمر الإنسان 34 عاما مقابل 81 عاما في دولة اليابان وقالت انه من المؤسف أن مثل هذا التفاوت سوف يزداد أتساعاً. تجدر الاشارة ألى أن كاترين روليه تترأس اللجنة المعنية بتنظيم أعمال المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للسكان المنعقدة حاليا في فرنسا وحتى 23 يوليو تحت رعاية الرئيس الفرنسي جاك شيراك والذي يعقد لاول مرة في فرنسا منذ عام 1937 ويضم ألفي باحث من 110 دول لبحث المخاطر الكبيرة للقرن الحادي والعشرين ورسم صورة لعالم الغد.