رفض الرئيس المصري محمد مرسي الحوار مع مسلحين اختطفوا جنودا مصريين في شبه جزيرة سيناء ، ووصف الخاطفين بالمجرمين. وظهر الجنود السبعة الذين خطفوا في فيديو مجهول المصدر نشر على موقع يوتيوب يطالبون مرسي بإنقاذ حياتهم، والاستجابة لمطالب الخاطفين بالإفراج عن معتقلين من أهل سيناء. وقال مرسي في حوار وطني مع رؤساء أحزاب وقوى سياسية لبحث أزمة هؤلاء الجنود «لا حوار مع المجرمين وهيبة الدولة مصانة»، كما أكد حرصه على «تنمية سيناء بشكل شامل». وتعثرت مفاوضات تحرير هؤلاء الجنود، وأثار حادث اختطافهم، وهم ثلاثة شرطيين وأربعة عسكريين، غضب رجال الشرطة الذين أغلقوا نقطة العوجا التجارية على الحدود مع إسرائيل تضامنا مع جنود آخرين لهم يغلقون منذ الجمعة معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجا على خطف زملائهم. وارسل الجيش المصري دبابات عبرت قناة السويس في طريقها الى شمال سيناء حيث خطف مسلحون إسلاميون أفرادا من الجيش والشرطة، وكان مسلحون يطالبون بالإفراج عن إسلاميين متشددين مسجونين قد خطفوا الرهائن على الطريق بين العريش ورفح يوم الخميس. من جهتها استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات تظهر التعامل غير الإنساني الذي تعرض له الجنود الذين تم اختطافهم في سيناء. وأكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام فى بيان أصدرته دار الافتاء الاثنين أن تسريب هذه اللقطات أدى إلى إيذاء مشاعر المصريين جميعاً على اختلاف انتماءاتهم، مشدداً على أن الإسلام لا يقر مثل هذه المعاملة مع أسرى الحروب أنفسهم، فكيف بأبناء الوطن الذين تم اختطافهم أثناء آداء أعظم واجباتهم وهي حراسة الوطن. وأوضح مفتي مصر أن هذا العمل الإجرامي يعتبر تهديداً لهيبة الدولة المصرية، ينبغي التعامل معه بكل حسم تقدره أجهزة الدولة المعنية في ظل ما يتوافر لها من معطيات. وطالب الخاطفين بضرورة الإفراج الفوري غير المشروط عن الجنود. وطالبت مشيخة الأزهر مختطفي الجنود المصريين إطلاق سراحهم، وإعادتهم آمنين، حرصًا على حقِّ الحياة الذي يمنحه الله تعالى لجميع خلقه على السواء. وأكد الأزهر فى بيان أصدره الاثنين أن هذا الفعل المشين من الخطف والترويع والمخاطرة بحياة الأفراد، يتنافى مع أصول الإسلام، كما يتنافى مع الحريات التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية، وأن شريعة الإسلام تتبرأ ممن يرتكبون هذه الجرائم المنكرة. الى ذلك أحبط الأمن المصري الاثنين، محاولة لتهريب نصف طن من مواد تُستخدم في صناعة المتفجرات إلى صحراء سيناء. وأبلغت مصادر أمنية متطابقة مندوبي الصحافة ووسائل الإعلام، أن عناصر من الشرطة المكلفة بتأمين نفق الشهيد أحمد حمدي (الرابط بين محافظة السويس وصحراء سيناء) تمكنت من ضبط سيارة نقل مُحملة بنصف طن من مادة «مورتر» التي تستخدم في صناعة المتفجرات، وتم توقيف سائقها. شرطيان مصريان يرددان هتافات احتجاجية امام معبر رفح ( رويترز)