تتميز المملكة وتركيا بعلاقات متطورة وتاريخية شملت شتى المجالات، وبجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس التركي عبدالله غول برز التوافق والتطابق في وجهات النظر حول الكثير من القضايا التي تهم المنطقة. ومؤخرا تطورت العلاقات بين البلدين مما نتج عنه توافق سياسي بشأن القضايا الإقليمية وهذا التوافق شمل دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الاستقرار في سوريا وعدد من دول المنطقة التي شهدت اضطرابات. كما كان للتعاون المشترك السعودي – التركي والتشاور الرسمي المستمر نتائج ايجابية في تطابق الاراء حول قضايا المنطقة. وتستمد العلاقات السعودية - التركية قوتها من التاريخ كما يصفها غول، العلاقة بين القطبين بدأت عام 1929 خلال الحقبة العثمانية وكان أول سفير للمملكة في تركيا هو صالح مصطفى المعين في 1957. وكانت زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 2006 إلى تركيا قد أسست لعهد سعودي/ تركي جديد وكان نتاجها عددا من الاتفاقيات في مجالات مختلفة منها الطاقة والازدواج الضريبي والصحة وغيرها. وركز البيان الختامي للزيارة على ثلاث مسائل هي السياسة والأمن والاقتصاد والحث على تعميق التشاور والتعاون بشأن القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بانتظام، واستمرار التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والثقافية والأمنية، كما حث البيان على استمرار العمل على إزالة كافة العراقيل التي قد تواجه التجارة والاستثمارات. وأثمرت الزيارات التي يقوم بها المسؤولون في البلدين إلى تعزيز العلاقات. وتحتل تركيا اليوم موقعا هاما في الشرق الأوسط بعد أن سعت بجدارة إلى إعادة دورها، وأصبحت من الدول الراعية للسلام في الشرق الأوسط ورعت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا لعقد اتفاقية سلام بين الطرفين ولكن أوقفتها الحرب على غزة. سمو ولي العهد يستقبل قائد القوات البرية التركي ويؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى عمق العلاقات السعودية التركية وحرص المملكة على توثيق العلاقة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك خلال استقبال الأمير سلمان في الرياض منذ اشهر الرئيس المشارك للجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية (شانليا ورفا) الدكتور خليل أوزجان وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية. وتم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين السعودية وتركيا وسبل تعزيزها، ودور لجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية في استكشاف آفاق جديدة لدعم وتطوير العلاقات في شتى المجالات التى تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين. من جهته اكد مستشار الرئيس التركي أرشات هرمولوز أن القيادة التركية تعول على التشاور مع المملكة ودول المنطقة، وهي تولي اهتماماً كبيراً بأفكار الملك عبدالله والقيادة السعودية بشكل خاص. الرئيس التركي مرتدياً وشاح جامعة الملك سعود