احتجاجا على تشديد الجيش اللبناني اجراءاته الامنية على مداخل مخيم عين الحلوة (اكبر مخيمات اللاجئين في لبنان -70 الف نسمة) قام اللاجئون الفلسطينيون امس الاحد بقطع المداخل كما افاد مراسل فرانس برس. فلمدة نحو ثلاث ساعات وضع الفلسطينيون عوائق واحرقوا اطارات مطاطية عند المداخل الاربعة لمخيم عين الحلوة، في ضواحي صيدا كبرى مدن جنوب لبنان، استنكارا لعرقلة الدخول والخروج بسبب تشديد الجيش اللبناني عمليات تفتيش الداخلين الى المخيم والخارجين منه. وأكد مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس ان تشديد الجيش اللبناني اجراءاته في الايام الاخيرة جاء بعد اتهام وزير الدفاع الياس المر مجموعات اصولية في المخيم بالضلوع في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في 7 تموز/يوليو. وكان المر قد كشف في حديث متلفز الخميس الماضي عن حيازته معلومات تفيد بأن «مجموعات ارهابية فارة من وجه العدالة وموجودة في احد المخيمات» كانت تدبر لاغتياله، مذكرا بأنه «ممنوع على الدولة اللبنانية الدخول الى المخيمات» ومنها عين الحلوة الذي غالبا ما شكل ملجأ لمجموعات اسلامية اصولية. وينتشر الجيش اللبناني عند مداخل مخيم عين الحلوة، كما هي الحال بالنسبة الى المخيمات الفلسطينية الاحدى عشرة الاخرى المنتشرة في لبنان، من دون ان يدخل اليه لأسباب تتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي. يذكر بأن قرار مجلس الامن الدولي 1559 الذي صدر في ايلول/سبتمر عام 2004 ينص في احد بنوده على نزع سلاح المخيمات اضافة الى نزع سلاح حزب الله الشيعي المنتشر عند الحدود مع اسرائيل.