يسرنا في هذه المناسبة الغالية السعيدة أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقيه -حفظه الله- التي جمعت بين السياسة والقيادة والحكمة والهيبة والنخوة والتواضع، على رعايته لافتتاح المشاريع التنمويه في محافظة حفر الباطن، الذي تعودنا منه دائماً الوفاء والوقوف المشرف مع كافة المشاريع ومتابعتها وتفقدها وقد عرف سموه في كثرة إسهاماته، كما أن هذه الزيارة لسموه الكريم تعود على البلد بالتقدم والرقي والمزيد من النجاحات بإذن الله. ولا يخفى أن مثل هذه الزيارات المثمرة تعمل على ترسيخ حب الوطن في النفوس وتجسيد روح المواطنة والحفاظ على أمنه وسلامة ممتلكاته ولزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر، وبهذا نكون مضرب مثل للترابط والتلاحم بين الشعب وقادته، وهذا ما اعتدنا عليه من قيادتنا الحكيمة. وسيستمر هذا التلاحم والتعاضد والود بإذن الله ما دام هناك تعاون من الجميع لأجل مصالح الدين والوطن وحرص على المصلحة العامة وصدق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى». وبشكر الله وحفظ دينه وتحقيق العدل والعمل بإخلاص ونزاهة سيزيدنا اللهُ من فضله بحوله وقوته، ولو كره المتربصون والحاسدون. أثمرت العديد من المنافع لهذا البلد إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وما نشاهده الآن من تقدم ورخاء في عهد خادم الحرمين الشريفين يدل على أن الله سبحانه وتعالى قد حبا هذه الدولة الطيبة بنعم كثيرة وخيرات وفيرة وثروات طائلة، ولقد تحقق العديد من الإنجازات والبقية ستأتي بإذن الله مع تنفيذ خطط مستقبلية تنموية تهدف إلى تطوير البلاد وتحقيق تقدمها والنهوض بقطاعاتها وتطوير خدماتها. ولو أنني أوتيت كل بلاغة وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر لما كنت بعد القول إلا مقصراً ومعترفاً بالعجز عن واجب الشكر أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يديم أمننا ورخاءنا وأن يدفع عنا الفتن والشرور وأن يوفق ولاتنا وعلماءنا ورجال أعمالنا إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد. * رجل أعمال