عذراً صاحبيّ السمو الملكي. إن لم آت بجديد في كلمتي. فقد سبقني كثير من محبيكم والمحتفين بكم في المحافظات الأخرى. حيث استحضروا العبارات الترحيبية التي تليق بمقامكم، وبما يأملونه من نتائج تعود بالخير على محافظاتهم أرضاً وإنسانا. وأنا هنا سأستدعي كل ما سطره الكاتبون وما تفوه به المتحدثون ترحيباً ومودة لكم. ودعاءً بأن يسدد الله خطاكم ويعينكم على أداء مهامكم الجسام. وأملاً بأن تحقق زيارتكم التفقدية ما تأملونه ونأمله من نتائج خيرة وبناءه. أصحاب السمو: قبل ستين عاماً حظيت ضرماء بزيارة ميمونة من الملك سعود طيب الله ثراه. تلتها زيارات انتهت بزيارة ميمونة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلي الوزراء وزير الدفاع حينما كان أميراً لمنطقة الرياض بمناسبة احتفاء أهالي ضرماء بعودة الملك خالد -يرحمه الله- من رحلة علاجية وما بين هذه الزيارات وما بعدها حتى اليوم. حظيت ضرماء كغيرها من المحافظات باهتمام ولاة الأمر في ميدان التنمية والتطوير للأرض والإنسان. وتأتي زيارتكم لجميع المحافظات التابعة لمنطقة الرياض في وقت مبكر من تسلمكم مهامكم لتؤكد اهتمامكم بالوقوف على أوضاع هذه المحافظات واحتياجاتها، وإمكان مساهمتها في تخفيف الضغط الشامل على مدينة الرياض الذي يعاني منه الإنسان في المجالات الحياتية المختلفة. وهذه استراتيجية خطط لها وتعهدها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميراً لمنطقة الرياض. أذكر هنا بكثير من الإجلال والتقدير والعرفان لسموه الكريم أن حملني رسالة لأهالي ضرماء. بأن يجتمعوا ويناقشوا وضع المحافظة، وأن يرفعوا له بما تحتاجه من مرافق وما يعتقدون مناسبة إقامته من مشاريع. وأذكر أن اجتماعات عديدة عقدت ووضعت بعض التصورات. إلا أن جهود المتابعة من قبل الأهالي لم تكن بمستوى تحقيق نتائج مأمولة. وهنا استميحكم العذر أصحاب السمو بطرح فكرة دعوة رؤساء المجالس البلدية في المحافظات أو بعضها لحضور بعض اجتماعات مجلس منطقة الرياض، وخاصة الاجتماعات التي تدرس بها أو تحدد فيها مقار بعض المشروعات الجديدة، كالمصانع وفروع الجامعات والمستشفيات والمراكز المتخصصة. فقد تتوفر معلومات للمجتمعين تساعد على اتخاذ قرار يسهم في تخفيف الضغط على العاصمة ويحد من الهجرة إليها. ويسهم في تنمية المحافظات ويوفر فرص العمل لسكانها. أصحاب السمو: كما دفعكم الحماس والإخلاص للقيام بزيارات للمحافظات العديدة فور تسلمكم مناصبكم وفي أوقات متقاربة. وفي ذلك ما فيه من المشقة والتعب. فقد دفعني الحماس للخروج عن المألوف في صياغة مثل هذه الكلمة من الترحيب وإبداء مشاعر الغبطة والسرور بزيارتكم. إلى طرح هذه الخاطرة فقد تمرون مناسبة الأخذ بها، مالم يكن الأمر كذلك. أكرر الترحيب بصاحبي السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في محافظة ضرماء بين أهلهم وإخوانهم.