أفرج مقاتلو المعارضة السورية امس عن أربعة فلبينيين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذين كانوا خطفوا من عند خط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة الأسبوع الماضي. وقال مقاتلون من كتائب شهداء اليرموك التابعة للمعارضة السورية إنهم كانوا يحتجزون الجنود الأربعة من أجل سلامتهم بعد اشتباكات مع قوات الحكومة السورية عرضتهم للخطر. وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن الأربعة جرى تسليمهم صباح امس عند نقطة بيت آرا الحدودية وهي منطقة تلتقي فيها الحدود الأردنية والسورية مع مرتفعات الجولان. وقال أبو اياس الحوراني إنه جرى تسليم الأربعة في منطقة في وادي اليرموك. وأكد وزير خارجية الفلبين ألبرت ديل روساريو لرويترز في مانيلا الافراج عن الجنود الأربعة. وكان الجنود خطفوا يوم الثلاثاء أثناء قيامهم بدورية قريبة من منطقة احتجزت فيها كتائب شهداء اليرموك 21 مراقبا فلبينيا لمدة ثلاثة أيام في مارس /آذار. ونقل تقرير على موقع قناة الجزيرة الانجليزية على الانترنت في وقت سابق عن مصادر قولها إن الأربعة نقلوا إلى إسرائيل. إلا أن الحوراني قال إن معلوماته أنهم سلموا على الأرجح إلى السلطات الأردنية. وقال البريغادير جنرال توتان المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية إن الأربعة أعيدوا بالفعل إلى كتيبتهم في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان. وأضاف في بيان انهم سيخضعون لفحص طبي وسيجري سؤالهم ولكن يبدو أنه لم تلحق بهم أضرار. وفي نيويورك قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن قطر التي لها صلات وثيقة ببعض جماعات المعارضة التي تقاتل للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ساعدت في تأمين الافراج عنهم بسلام. ولكنه صرح بأن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك متواجدة هناك لضمان أن يسود السلام بين إسرائيل وسوريا في الجولان. ودعا كل الأطراف إلى احترام حرية حركة وسلامة وأمن أفراد القوة. وقالت الفلبين إنها تهدف إلى سحب جنودها وعددهم 342 جنديا من مهام حفظ السلام في الجولان بعد أحدث جريمة خطف. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في حرب 1967 وضمتها في وقت لاحق في خطوة لم يعترف بها دوليا.