قال احد العلماء ان نسبا عالية من مبيد (دي دي تي) اكتشفت في لبن الامهات الجدد في هونغ كونغ رغم ان هذا المبيد الحشري محظور منذ فترة طويلة في كثير من المناطق بما في ذلك الصين وهونغ كونغ. وقال كريس وونغ كونغ تشو استاذ الاحياء المساعد بجامعة بابتيست في هونغ كونغ لرويترز امس الأول ان نتائج التحاليل التي اجراها الباحثون من الجامعة توحي بأن مادة دي دي تي لا تزال قيد التداول بشكل غير قانوني في الصين الام التي تعتمد عليها هونغ كونغ في أغلب امداداتها الغذائية. واجريت الدراسة على مجموعة من 37 أما في هونغ كونغ خلال عامي 1999 و 2000 لكن الباحثين الذين نشروا نتائج الدراسة الشهر الجاري قالوا ان النتائج لا تزال تمثل حقيقة حالياً. وقال كريس «عندما تقارنها بالدراسات المشابهة في الدول الأخرى فستجد ان مشكلة مادة الدي دي تي في هونغ كونغ خطيرة».ويمكن للملوثات العضوية ان تنتقل كلية إلى الاطفال في حال وجودها في لبن الامهات. واكتشف الباحثون ما متوسطه 2,79 ميكروجرام من مادة دي دي تي مقابل كل واحد جرام من الدهون في لبن الامهات اللائي تم فحصهن في هونغ كونغ وهو ما يتجاوز بنسبة كبيرة ما وجد في دول أخرى مثل اليابان (0,78) وايطاليا (1,98) والولايات المتحدة (2,52). وكان الوضع أسوأ فقط في كل من الصين (7,6) والمكسيك (5,66).ويقول العلماء انه لم يتم بصفة نهائية تحديد الضرر الذي يمكن ان تسببه مادة دي دي تي للاطفال. لكن دراسة أمريكية حديثة وجدت ان مجموعة من الامهات اللاتي توجد بأجسادهم نسب عالية من دي دي تي يعانين من ولادة مبكرة وانجبن اطفالا أوزانهم أقل من الطبيعي. وقال كريس «ما نرغب فيه هو مراقبة اشد لتلك الملوثات في البيئة في الطعام والاشخاص في تلك المنطقة ويجب ان نراقب ما اذا كانت تلك المشكلة ستزداد سوءا».