قال معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ إن الاختبارات التحصيلية جزء مهم من الممارسات التربوية والتعليمية العالمية التي تستهدف قياس واقع جودة العملية التربوية والتعليمية وتفيد في بناء البرامج والمشاريع التطويرية وفق دراية كافية وعمل مؤسسي، مبيناً أن الاختبارات التي تنفذ هذا العام تأتي في إطار تجريبي شامل وضروري لقياس الأثر على المتعلم بشكل مباشر. وأبان معالي نائب الوزير لشؤون تعليم البنين رئيس اللجنة التوجيهية للاختبارات التحصيلية أن هذه الاختبارات ستحقق للقائمين على تطوير عمليات التعليم والتعلم الفرصة الكافية لقراءة الواقع من خلال أدوات علمية ودقيقة، وستضع من الطالب محور العملية التربوية والتعليمية من خلال قياس الأثر ومناقشة أساليب التحسين المأمولة. وألمح معاليه بأن المطلوب من الاختبارات التحصيلية هو توفير نتائج علمية ودقيقة عن مستوى كفاءة العمليات التدريسية بطريقة لا تضع الطالب والمدرسة تحت الضغط، وإنما تسمح بالتعرف على مستوى الاستيعاب الفعلي للمادة الدراسية، وما هي المعلومات الأساسية التي تمكن الطالب من استيعابها واستحضارها بشكل مباشر أثناء الاختبار، وذلك يعين المعنيين بالتطوير علىالتعرف لأهم الأساليب الأكثر فاعلية في تدريس هذه المواد والأداء الأكثر فاعلية بين المعلمين، وأفضل الممارسات التي يمارسها المعلمون في تدريس موادهم، وسيبنى عليها برامج التدريب وكذلك توفير الأدوات والوسائل التعليمية الملائمة التي تعين المعلمين والمعلمات على تحقيق التكامل بين المقررات الدراسية وعمليات التعلم. من جانب آخر قال معاليه إن الاختبارات التي تقدم لها الطلاب خلال السنوات الماضية وسيتقدمون لها حالياً أسهمت في تحديد الخطوات الإيجابية التي يجب القيام بها في مراحل التطوير المختلفة، وكان لها الأثر الفاعل في بناء المقررات الدراسية الحالية، وصياغة البرامج التدريبية للمعلمين والمعلمات، وتجسير الكثير من الفجوات التي لم يكن متخذ القرار على دراية بها لعدم توافر المقاييس الدقيقة لتحديدها. وحول إجراء هذه الاختبارات قال معاليه إن الوزارة اتخذت أكثر الطرق سهولة في تنفيذ هذه الاختبارات حيث تم اعتماد إجراؤها بشكل موحد وفق نموذج خاص يتم إعداده في وزارة التربية والتعليم، فيما يخضع الطالب للاختبار بشكل اعتيادي في الصف الدراسي الذي يدرس فيه، وبإشراف من معلميه الذين اعتاد التعامل معهم داخل المدرسة. وأوضح معاليه أن هذه الاختبارات لا تضيف عبئاً على الأسرة والطالب حيث تستهدف أن يحضر الطالب إليها بطريقة اعتيادية واعتبار هذا الاختبار عملية تعليمية بحتة لا أكثر، مشيراً إلى أن نتائج هذا الاختبار لن يكون لها أي تأثير على نتائج الطالب النهائية في مدرسته مطلقاً، وإنما هي أداة يُستفاد منها على الصعيد الاستراتيجي والتطويري، في تقويم أداء المدرسة كوحدة مستقلة وتقييم أداء طلابها ومعلميها وإدارتها، وعلى مستوى مكتب التربية وإدارة التربية والتعليم، وبالتالي تقييم أداء الوزارة بشكل عام. وحث معاليه الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم على استثمار هذه الفرصة بتحقيق المشاركة الفاعلة في هذه الاختباراتدون قلق، باعتبارها سلوكا تعكس مدى العناية بتقييم الأداء العام والمشاركة فيه، داعياً إلى عدم تحميل الطالب أي نوع من أنواع الضغط النفسي قبل أداء هذا الاختبار، بل الأخذ بما يحقق النتائج الصادقة والتي ستسهم إن شاء الله في تحقيق الإفادة منها سواء للجيل المعاصر أو الأجيال القادمة.