أكد الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن ما تقوم به قوات النظام السوري وشبيحته على المعالم الحضارية والآثار الإسلامية هو عدوان آثم واستهداف واضح لتدمير مدن كانت زاخرة بالمعالم الحضارية حيث تم نهب الكثير من الآثار من قبل قوات النظام والشبيحة الذين ينتمون لطائفة الأسد ومن يعاضدهم من المليشيات الطائفية. ولفت مدير الإيسيسكو بأنه تم عقد اجتماع للجنة التراث في العالم الإسلامي التابعية للإيسسكو في القاهرة للنظر في حجم التدمير الذي أصاب المعالم التراثية الحضارية في سوريا وإثارة الاهتمام بها على صعيد الدول الأعضاء والمجتمع الدولي وللتنسيق لحماية هذا التراث أو على الأصح ما بقي منه، وفي ظل العجز الدولي عن ايقاف هذا المسلسل العنيف من القصف والتدمير والتهجير لا يمكن لنا ولا لغيرنا من المنظمات المتخصصة أن تعمل شيئاً في الميدان. وأشار التويجري بأن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - قامت منذ إندلاع هذه الأزمة المدمرة بمطالبة السلطات السورية وقف القمع والقصف والتنكيل بالشعب السوري، والركون إلى السياسة العاقلة التي تعتمد الحوار والإنصات الجاد لمطالب السوريين وتنأى عن التعصب الطائفي المدمر لكل العرى والروابط التي تجمع أبناء سوريا في إطار المواطنة العادلة لكن عناد القابضين على مقاليد الأمور في سوريا وتعصبهم وارتباطهم بقوة إقليمية لها أطماع وأهداف طائفية توسعية ودخولهم في استراتيجيتها بشكل واضح حال دون ذلك. والمطلوب الآن وبكل إلحاح وقف سرعة وقف هذه الحرب المدمرة التي يشنها الأسد على شعبه والتي تسببت في صراع دموي دخلت فيه أطراف عديدة واخلط الحابل بالنابل وفاقمت من المآسي والفتن المهددة لأمن المنطقة ولسلامة العلاقات بين طوائفها وشعوبها وأنه لمن المحزن أن يطالب القصف والتدمير المساجد والمباني الأثرية فما وقع للجانب الأموي في حلب وتدمير مئذنته العريقة دليل على وحشية هذا النظام وإمعانه في تدمير كل ما هو جميل وعريق في سوريا الحضارة والتاريخ.