قالت الشرطة وشهود عيان إن ضابطي شرطة اصيبا بالرصاص امام مقر رئيس الوزراء الإيطالي اليوم الأحد بينما كانت الحكومة الإيطالية الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء انريكو ليتا تؤدي اليمين الدستورية على بعد نحو كيلومتر واحد في القصر الرئاسي. وقال شهود عيان إن الشرطة ألقت القبض على رجل يرتدي ملابس فاخرة في موقع اطلاق النار حيث كانت الحشود تقف في انتظار وصول ليتا لكن لم يتضح على الفور ما اذا كان للهجوم صلة بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال انطونيو كاتريكالا نائب وزير في الحكومة السابقة "لم نفهم بعد من يكون. لقد ألقي القبض عليه." وقال مسؤول بالشرطة لرويترز ان الرجل من منطقة كالابريا الجنوبية وانه كان يصرخ في وجه رجال الشرطة الآخرين بينما يطلق النار على زميليهم قائلا "اطلقوا النار علي.. أطلقوا النار علي." وكان من المقرر ان يصل ليتا وحكومته الجديدة إلى مقر رئيس الوزراء لتسلم السلطة من حكومة ماريو مونتي المنتهية ولايتها في الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وقال مسؤول بالشرطة إن احد الضابطين اصيب برصاصة في رقبته وانه في حالة خطيرة. واصيب الشرطي الثاني في ساقه وحالته افضل من زميله. وقالت وسائل اعلام ايطالية ان احد المارة اصيب بإصابة طفيفة. وقال مسؤول آخر ان خمس اوست رصاصات اطلقت وان الشرطة عثرت على خمس طلقات فارغة من عيار صغير. وانهى ليتا - النائب المعتدل لرئيس الحزب الديمقراطي - أمس السبت أزمة سياسية دامت شهرين منذ انتهاء الانتخابات في فبراير دون فائز بأغلبية حاسمة وذلك بعد ان جمع متنافسين سياسيين سابقين في ائتلاف حكومي موسع. وتقدم وزراء ليتا واحدا تلو الآخر لأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس جورجيو نابوليتانو الذي اختار ليتا رئيسا للوزراء وكان له دور رئيسي في اختيار فريقه الوزاري.