برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، انطلقت مساء يوم أمس الحلقة النقاشية التي ينظمها مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية" تحت عنوان " اللغة العربية والإعلان" التي بدأت بجلسة افتتاحية تلتها الجلسة الأولى من جلسات الحلقة. وقد افتتحت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس مجلس أمناء المركز الدكتور محمد الهدلق، الذي رفع شكره لمقام خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ما قدمه لخدمة اللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم، ووعاء الهوية العربية. ومضى د. الهدلق خلال كلمته مستعرضا ما قام به المركز من حلقات جاء في مقدمتها الحلقة التأسيسية التي هدف المركز من خلالها إلى رصد المقترحات والتصورات التي يتطلع إليها أهل الاختصاص من خلال المركز للنهوض بخدمة اللغة العربية محليا وعربياً وعبر المستوى العالمي، في ظل ما تلقاه اللغة العربية من دعم واهتمام من لدن قيادتنا الحكيمة في مختلف المحافل الدولية، وعبر الهيئات والمنظمات العالمية. ومضى رئيس أمناء المجلس، مشيرا إلى ما حققته اللقاءات والحلقات النقاشية السابقة من رسم العديد من الخطا النوعية التي انطلق المركز من خلالها عبر ما عقده خلال الفترة الماضية من لقاءات جاء منها " اللقاء التشاوري مع عمداء كليات اللغة العربية" إلى جانب ما اعقبه من عقد اللقاء الذي ناقش المجالات الحاسوبية الخادمة للغة العربية، إضافة إلى شروع المركز في إصدار مطبوعته " اللسانيات" وتصميم " الموقع الإلكتروني للمركز" إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات خاصة بكل ما يتصل باللغة العربية محليا وعربيا، إضافة إلى المختصين في اللغة العربية وتخصصاتهم وسيرهم الذاتية "عبر القاعدة المعلوماتية لمركز الملك عبدالله، الذي دشن قبل أيام معالي وزير التعليم العالي د. العنقري بوابته "إلكترونية" مختتما كلمته بما عقده مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية من اتفاقيات مع هيئات وجامعات عربيا وعالميا.. أعقب ذلك توقيع اتفاقيتين مع مركز الملك عبدالله، الأولى تم توقيعها مع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" والأخرى مع "مكتب التربية العربي" اللتين وقعهما مع الجانبين ممثل المركز الأمين العام الدكتور عبدالله الوشمي، والدكتور علي بن عبدالخالق القرني، والدكتور صالح بن سليمان الوهيبي. وقد شهدت الجلسة الأولى أربع ورقات جاءت على النحو التالي: "الطبيعة الإعلامية للإعلام" قدمها د.عبداللطيف العوفي، وأخرى بعنوان " العلامة اللغوية والإعلان" قدمها د. محمد ربيع الغامدي، بينما جاءت الثالثة عن " لغة الإعلان" ألقاها د. محمد الربيع، اما آخر أوراق الجلسة فجاءت بعنوان " الإعلان بين نظام اللغة العربية ومقتضيات التواصل" قدمه د. محمد الزليطيني، وأدار الجلسة د. عبدالله الحيدري. وفي تصريح ل(الرياض) قال مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني: إن توقيع الاتفاقية بين المركز والمكتب يعد مرحلة نوعية لخدمة اللغة العربية عبر شراكة تكاملية بوصفها اتفاقية متخصصة داعمة لبرامج عملية واضحة لخدمة اللغة العربية.. مشيرا إلى أن الحلقة النقاشية عن " اللغة العربية والإعلام" جاءت تشكل أول الأولويات التي ينبغي مناقشتها وطرح التصورات حولها وبحثها بشكل علمي عميق لكون الإعلام اليوم أصبح مدرسة فاعلة مؤثرة في مختلف المجالات عبر التقنيات المذهلة، التي تجاوزت الوسائل التقليدية. وعن نشاط مكتب التربية في خدمة اللغة العربية قال د. القرني: فرغنا مؤخرا من إنتاج ثمانية وعشرين حلقة من "افتح يا سمسم" لتعليم حروف اللغة العربية، بوصفها من الجرعات الرسيمة التي تأتي ضمن منظومة من الجهود خدمة للغة العربية لدى الأطفال والناشئة تحديدا ومع هذا وذاك ففي تصوري أن هذا جهد المقال لما يوجد لدينا من فقر كبير تجاه اللغة والطفل.. مؤكدا أن تتبع ظاهر الضعف في اللغة العربية، ما يزال يعاني من قلة الدراسات وما يوجد منها لا يشكل الوضح الكافي لكشف المسببات الحقيقية ومن ثم التعامل معها عبر برامج وخطط عملية، بعيدا عن التنبؤات والاستناد إلى مجرد الانطباعات التي لن تمكن الجهات المعنية من اتخاذ التدابير العملية اللازمة لمواجهة مشكلة ضعف ما أو الحد منها. د. علي القرني: لدينا فقر في الدراسات المسحية.. والاتفاقية ستشهد «سلسلة» أولويات وختم د. القرني حديثه مؤكدا، على أهمية التعرف على التقنيات الإعلامية الحديثة، ومن ثم استثمارها وتسخيرها في خدمة اللغة العربية، والتأكيد على أهمية شراكة مركز الملك عبدالله ومكتب التربية في عقد حلقات قادمة تناقش أولويات إعلامية قادمة ذات تأثيرات على اللغة العربية، من خلال الانطلاق إلى قائمة عملية ليست بالطويلة ليتسنى تنفيذها ومن ثم الانتقال إلى قائمة أخرى، بعيدا عن عرض قوائم طويلة دون أن تترجم عمليا على أرض الواقع. الجلسة الافتتاحية لحلقة»اللغة العربية والإعلان»